تركني فأصبت بحزن وضيق بعد أن تعلق قلبي به!

0 456

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة، وهي أني فكرت في شخص قريب من قلبي جدا، هذا الشخص تركني دون سابق إنذار، وأنا شديدة التعلق به، ودائما أنتظر حضوره، وإذا لم يحضر أنصدم وأحزن كثيرا، وإذا حزنت أصاب بضيق في التنفس، وكتمة ورغبة شديدة في البكاء، وأحتاج إلى أحد يسمعني، ويرفع من معنوياتي، لكن لا يوجد، فكل شخص في عمله.

بالنسبة للشخص الذي أتكلم عنه فقد أعطاني الحب، والحنان، لهذا السبب أنا متعلقة به جدا، وأعيش الآن فترة حزن في قلبي، لا أظهر هذا أمام أهلي، دائما أحلم به، لأني أحبه كثيرا، وأحس في هذه الفترة بسبب عدم التواصل بيننا بأني أصبحت لا أدري ماذا أقول؟! لكن حبي له بدأ يتناقص، ولا أريد هذا أن يحصل، أريد فقط أن يكون معي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

بداية نرحب بك - ابنتنا الفاضلة – في الموقع، ونشكر لك اختيار الموقع وهذا السؤال، وكنا نتمنى أن نعرف ما هي طبيعة هذا الشخص، هل هو ممن يمكن له أن يتزوج منك، أم هو شخص من محارمك قدم لك خدمات وأنت تشتاقين إليه؟

نحن نرجح أن يكون على الافتراض الأول، وهو أنه شاب أو إنسان وجدت في نفسك ميلا إليه، ولست أدري هل هذا الميل مشترك؟ هل يبادلك المشاعر؟ هل يعرف هذا الميل وهذا الحب والتقدير له أم لا يدري بالموضوع ولا يعرف عنه شيئا؟

إذا كان الأمر في حقيقته أنه لا يعرف ماذا يحدث وأن هذا الحب والتعلق من طرف واحد، وأنك لا تستطيعين أن تعلني هذا، وأنه قد لا يرضى بك شريكا لحياته، وأنك لا تستطيعين أن تعلني هذا أمام أهلك، إذا كانت المسألة بهذه الطريقة السلبية فإن من الخير لك أن تتناقص هذه المحبة، وأن تجتهدي في إبعاده عن نفسك وعن قلبك، ولن يحدث ذلك إلا إذا عمرت هذا القلب بحب الله وتوحيده ومراقبته وشغلت هذا اللسان بذكر الله تبارك وتعالى.

إننا لا نريد لك ولا لأي فتاة أن تعطي قلبها، هذا القلب الذي هو موطن نظر الرب (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) هذا القلب الغالي ما نريد أن تمنحه لإنسان لا يقدر هذه المودة، ولا يلتفت إليها، ولا يعرف قيمة هذه المشاعر، بل لا نرضى أن يمنح شيء من حب هذا القلب ومن ميله إلا لمن يطرق الباب ويقابل أهلك الأحباب كوالد ووالدة أو محرم من المحارم، ويطلب يدك على كتاب الله وعلى سنة النبي - صلى الله عليه وسلم –.

لذلك أرجو أن تدركي أن في الذي يحصل خيرا، ففي كل الأحوال نحن نريد للميل والمحبة أن يكون فيهما الاعتدال حتى لا يطغى على الجوانب الأخرى، فتتحول إلى هموم، وغموم ودموع، فإن هذا ليس فيه مصلحة، لأنه يشغل عن الخيرات، ويشغل عن الخشوع في الصلوات، ويشغل عن تلاوة الآيات.

على كل حال إذا لم تكن الإجابة واضحة فإننا ننتظر وضوحا أكثر في السؤال، فتواصلي مع الموقع، وامنحي التفاصيل، ونحن على الاستعداد في أن نخوض معك ونقدم لك النصائح الواضحة، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات