السلام عليكم

أنا فتاة في العشرين، اكتشفت وجود كتلتين في الثدي أحدهما متحركة والأخرى لا، أخذت عينة وأنا متخوفة من السرطان، فهل لأشعة الهاتف الخلوي تأثير على الثدي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأتفهم خوفك وقلقك -أيتها الابنة العزيزة - فالسرطان أصبح يشخص بنسبة عالية في هذه الأيام, وذلك بسبب زيادة الوعي الصحي، وتقدم وسائل التشخيص.

إن الأورام التي شعرت بها هي على الأغلب أورام سليمة -إن شاء الله- فالورم الخبيث نادر جدا ما يظهر في الجهتين، وغالبا ما يكون على شكل كتلة ثابتة غير متحركة, بل ملتصقة بما حولها، والأمر الأهم هو أن السرطان نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، إذا كل المؤشرات توحي بأن الحالة عندك هي حالة سليمة -إن شاء الله- وهي غالبا ناتجة عن تأثير هرمونات الدورة الشهرية (الاستروجين والبروجسترون )على نسيج الثدي.

فالثدي يتألف من خلايا حساسة تحمل على سطحها مستقبلات، تلتحم بها الهرمونات؛ لذلك فإن الثدي تحدث به بعض التغيرات الدورية, ويشبه الرحم من ناحية تأثره بهرمونات الدورة.

على كل حال, إن فكرة أخذ عينة من الورم هي فكرة جيدة؛ لأنها الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الحالات، وهي ستوضح التشخيص النسجي المؤكد للورم، أي ستحدد بدقة نوع الورم، وبالتالي ستساعد في وضع خطة العلاج والمتابعة فيما بعد.

إن الهاتف الخلوي يعتمد في عمله على الأشعة الكهرومغناطيسية، وهذا النوع من الأشعة يعتبر آمنا -لغاية الآن- فلم يظهر الدراسات بأن له آثارا سيئة على الجسم؛ ولذلك فلا يمكن القول بأنه يسبب سرطان الثدي.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.