السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لثلاثة أطفال، وآخر طفل عمره 3 أشهر، من بعد ولادته بشهر وأنا أشعر بألم أسفل الظهر على جهة اليسار والأرداف عند المفصل من الخلف، وعندما أضغط بيدي أشعر بوجود ورم داخلي صغير، لا أستطيع أن أراه، ولكن أستطيع الإحساس به عند ضغطي على المنطقه، ولا يوجد أي احمرار أو حبوب، ولها شهران تقريبا، علما بأني قبل أن أشعر بهذه الآلام بأسبوع أخذت إبرة في العضل بتلك الجهة، ولكن لم أحس بوجعها، وليلة أمس كان الألم شديدا، وبعدها أتتني سخونة.
لا أعرف ما سبب هذا كله!؟ هل بسبب الولادة، أم بسبب الإبرة التي أخذتها بالعضل؟ وهل أحتاج لمراجعة طبيب عظام أم ماذا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في البدء: نحمد الله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين -إن شاء الله-.
ومن خلال وصفك للألم, وبسبب وجود كتلة في نفس المكان الذي تمت فيه الحقنة العضلية؛ فهنالك احتمال كبير في أن يكون هنالك علاقة بين ما تشعرين به وبين تلك الحقنة, والاحتمال الغالب هو أن يكون قد تشكل تجمع دموي مكان الحقنة, ومن ثم حدث فيه التهاب, وتشكلت "خراجة" في نفس المكان، فالكتلة التي تشعرين بها قد تكون عبارة عن تلك "الخراجة"، وسبب قساوتها هو تشكل بعض الأنسجة الليفية حولها, والتي هي عبارة عن رد فعل الجسم الطبيعي لمنع "الخراجة" من الانتشار.
بالطبع –يا عزيزتي- هذا هو توقعي بناء على الشكوى وتسلسل الأحداث عندك, لكنه الاحتمال الغالب, ولوضع التشخيص بشكل مؤكد يجب أن يتم عمل فحص للمنطقة, وعمل تصوير إن لزم الأمر, وهذا يجب أن يتم من قبل طبيبة أو طبيب مختص بالجراحة العامة, فهذا الاختصاص هو المؤهل للتعامل مع هذه الحالات, فإن ثبت بأنها "خراجة" أو آثار التهاب؛ فيلزم أن تتناولي مضادا حيويا من نوع جيد وواسع الطيف, ثم يجب تفريغ الخراج أو استئصال الكتلة حسب الحالة, ثم يجب فحصها بالمختبر وتحديد نوع الالتهاب, وتغيير نوع المضاد الحيوي حسب نوع الالتهاب الموجود.
أنصحك بالإسراع في مراجعة طبيبة أو طبيب الجراحة العامة, فقد يكون ارتفاع الحرارة علامة على بدء انتشار الالتهاب -لا قدر الله-.
ندعو الله العلي القدير أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.