السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم مزمن في الرأس, وعدم القدرة على النوم, وإذا نمت لا أرتاح في نومي.
السلام عليكم
أعاني من ألم مزمن في الرأس, وعدم القدرة على النوم, وإذا نمت لا أرتاح في نومي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فآلام الرأس أسبابها كثيرة جدا وأنواعها مختلفة ومتعددة، ولا يمكن أن يحسم أمرها إلا أن يقابل الإنسان الطبيب، فأنا أنصحك بأن تذهبي وتقابلي طبيب الأعصاب، وطبيب الأعصاب سوف يستقصى منك ويسألك بعض الأسئلة التفصيلية لتحديد نوعية هذا الصداع (ما طبيعته؟ في أي جزء من الرأس؟ ما هي المثيرات التي تزيده؟ ما هي الأحوال التي تنقصه؟ هل هنالك أي روابط أخرى لهذا الصداع مع الحالة النفسية -مثلا-؟) هذه أسئلة مهمة جدا.
فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب، والطبيب سوف يقوم -إن شاء الله تعالى– بإجراء اللازم، وربما يتطلب الأمر أيضا إجراء بعض الفحوصات، ويعرف تماما أن الذين يعانون من آلام الرأس حتى وإن كانت أسبابها نفسية كالقلق أو أسباب أخرى بسيطة؛ لا تكتمل قناعاتهم بأنهم ليس لديهم حقيقية إلا بعد أن تجرى لهم صورة مقطعية للرأس، وهذه الصورة أصبحت الآن متوفرة وسهلة وغير مكلفة، فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب.
بصفة عامة الصداع التوتري هو الأكثر، وأقصد به المرتبط بالقلق، أو الصداع الوضعي، أيضا كثير، وأقصد به أن الإنسان في بعض الأحيان قد ينام في وضعية خاطئة، مثلا النوم على وسائد أو مخدات مرتفعة، ففي هذه الحالة نحن ننصح بأن ينام الإنسان على شقه الأيمن، ويكون حريصا على الأذكار، وأن ينام على وسائد معقولة ليست مرتفعة، وأن تكون من النوع المريح.
الجلوس على الكمبيوتر أيضا لفترات طويلة قد يؤدي إلى انشداد في عضلات الرقبة، وعضلة الرقبة متصلة اتصالا مباشرا بعضلة الرأس، وعضلة فروة الرأس عضلة كبيرة جدا قد تؤدي إلى الصداع، فلذا ننصح أيضا بأن يجلس الإنسان في أوضاع صحيحة، خاصة حين يتعاطى مع الكمبيوتر.
من الأسباب المعروفة جدا والشائعة لآلام الرأس علل الأسنان والجيوب الأنفية والأذنين وكذلك النظر، فهذه لا بد أن تراجع، وأعتقد أن الطبيب سوف يقوم بذلك.
هنالك بعض الأطعمة التي تثير الصداع، ومنها (مثلا) الأجبان، أنواع معينة من الأجبان، فهذه كلها تحتاج إلى نوع من الاستكشاف، وإن شاء الله تعالى في نهاية الأمر سوف تجدين أن العلاج متوفر.
حاولي اتباع الإرشادات التي ذكرتها لك، وحتى يكون نومك أكثر صحية وعمقا حاولي أن تكوني مسترخية، ويمكن أن تستفيدي من إرشادات كيفية تطبيق الاسترخاء، وهي موجودة في استشارة بموقعنا تحت رقم: (2136015) أرجو الرجوع إليها، كما أرجو أن تتجنبي النوم النهاري، وأن تمارسي أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، وفي ذات الوقت احرصي على الأذكار، خاصة أذكار النوم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.