السؤال
سيادة الدكتور: محمد عبدالعليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية: أشكركم جزيل الشكر والعرفان على كل ما تقدمونه لنا في هذا الموقع المبارك، وأسأل الله لكم عمرا مديدا ودوام الصحة والعافية.
قبل سنة من الآن كنت قد بعثت لكم استشارة، وقد استفدت -بعد فضل الله- من نصحكم وتوجيهاتكم، وكان تشخيصكم لها بـ (القلق)، ووصفتم لي علاج (السيبراليكس) ونصحتموني بمراجعة الطبيب النفسي، وقبل أن أذهب إليه ترددت على كثير من العيادات والمتخصصين في الطب الباطني، وأحدهم وصف لي دواء (جنبريد)، وبعد استخدامه تحسن ضيق الصدر الذي كنت أشعر به، ولكن نوبات الهلع وغصة الحلق لم تختف؛ ولأجل هذا السبب راجعت الطبيب النفسي وشخص حالتي على أنها (نوبة هلع)، ووصف لي أيضا علاج (السيبراليكس)، وبالفعل كنت قد بدأت استخدام هذا العلاج -كما وصفتموه لي- ولمدة 6 أشهر، وذكرت لكم بأني كنت وقتها طالبا في المرحلة الأخيرة في كلية الطب، ولم أتمكن من السفر إلى بلاد الغربة لمواصلة تعليمي بسبب هذه الحالة، وبعد أن أخذت العلاج تحسنت كثيرا، وسافرت بالرغم من مخاوف السفر بالطائرة إلى ديار الدراسة لمواصلة تعليمي، وبالفعل أنهيت مرحلة البكالوريوس في الطب والجراحة بتفوق وتخرجت من الجامعة.
كنت منتظما في العلاج كما وصفتموه لي، وإلى وقتنا هذا أنا في تحسن شديد وملحوظ، بدليل أنني سافرت وأنهيت مشواري الجامعي -بفضل الله- وعدت للاستقرار مع أهلي.
أعراض الضيق وغصة الحلق والنوبات اختفت تماما منذ تلك الفترة، ولكن الآن وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة باغتتني نوبة لا تزيد عن ساعة، تزداد أثناء السهر والإرهاق والتوتر والجوع، عبارة عن غثيان مع كحة جافة وشعور بالإغماء، ولدي مخاوف لا أجد لها أي مبرر، علما أني أحب مواجهة الأمور، ولا أستسلم أبدا، وأحضر كل المناسبات والاجتماعات، ومخاوفي هي كالتالي:
- مخاوف من السفر بالسيارة لمسافة طويلة خوفا من تلك النوبة، ورغم ذلك أسافر.
- خلال هذه الفترة بدأت في تقديم أوراقي لطب (الامتياز) ولدي مخاوف من العمل في المستشفى وأجوائه، حتى أنني أخاف من الفحوصات الروتينية قبل التقديم.
- لدرايتي بالطب والعلامات السريرية أحيانا مع القلق والتوتر أضع أصبعي على القلب عند ( apex beat ) وأجده ( heaving in charater )، تساورني بعدها الشكوك، ربما لعلة في القلب، رغم معرفتي من أن كل شيء سليم، حتى أنني ذهبت إلى أطباء عدة واستفسرت منهم، وبعد الكشف بالسماعة أخبروني أن كل شيء سليم.
- أحيانا يكون لدي قلق من حضور الاجتماعات والندوات.
أريد منكم نصحا وتوجيها سعادة الدكتور .. هل أبدأ في علاج الجنبريد أم هناك علاج أفضل قصير المدى ولا يوجد به أي تأثيرات جانبية أو مشكلة إدمان، لربما تساعد في زوال هذه المخاوف؟ وما هو العلاج السلوكي لحالتي تلك؟
سامحوني على الإطالة .. وربي يعينكم لمساعدة المسلمين والمرضى في كل مكان.