السؤال
السلام عليكم
تحياتي للعاملين في هذا الموقع الأكثر من رائع.
أعطاني الدكتور المحترم دواء (مودابكس 50) لمدة 4 أشهر، وقد مر الشهر الأول من العلاج، وقد زاد عندي التوتر والخوف، وعدم الثقة في النفس والفزع من أقل صوت، حتى إذا فاجأني أحد أصحابي وهو مختبئ وراء حائط ويضحك وينهمر من الضحك من هيأتي عندما فاجأني! فهل أنا غير البشر؟ وما هذه الرجولة الزائفة؟ هل بعد شهر من (مودابكس) يذهب الخوف بلا رجعة، والتوتر أيضا؟
أنا أصلي كل الفروض، فهل عندما تتصل بي أختي لوجود مشكلة عندها، هل سأتجرأ وأذهب بلا خوف، لكي لا أشتم أو أضرب؟ وهل لا أستطيع الدفاع عن نفسي؟
أنا في حيرة وخوف مستمر!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن مدة تناول المودابكس هي أربعة أشهر كما وصفناها لك، وأنت الآن تتناول الدواء لمدة شهر، وبعد أسبوعين من تناول الدواء من المفترض أن تحس بتحسن بسيط، تصل نسبته إلى عشرين أو ثلاثين بالمائة.
أنت الآن تقول إن التوتر قد زاد عندك والخوف، وكذلك عدم الثقة: لا تنزعج لذلك – أيها الفاضل الكريم – فمدة استعمال الدواء فيها مجال كبير أمامك، والذي أراه أن البناء الكيميائي للدواء لديك لم يتم حتى الآن، وفي بعض الأحيان هذه الأدوية ومن خلال التأثير على الموصلات العصبية داخل الدماغ – خاصة مادة السيروتونين – ربما تظهر أعراض توتر ومخاوف، وتكون هذه الأعراض عابرة جدا، وتنتهي تماما.
إذن – أيها الفاضل الكريم – استمر على العلاج، ولكن لابد أن تدعم نفسك سلوكيا، الفكر المحبط السلبي لابد أن تتخلص منه، وتجعل لحياتك قيمة إيجابية، وسوف تحس - إن شاء الله تعالى – بالاستقرار التام.
بالنسبة لموضوع إذا اتصلت بك أختك لوجود مشكلة عندها هل ستتجرأ ويذهب الخوف؟
هذا تواصل إنساني، أصلا ليس ما يدعو للخوف فيه - أيها الفاضل الكريم – هي ما دامت قد اتصلت بك فمعنى ذلك أنها تثق فيك، وتكون راجية ومنتظرة توجيهك ونصحك ومساندتك، لابد أن تنقل نفسك من أفكار الهزيمة هذه إلى أفكار إيجابية، أنت بالطبع مقتدر، ولديك طاقات نفسية وإنسانية كبيرة جدا، حاول أن تخرجها وتستفيد منها بصورة إيجابية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.