السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل الآن, وآخر دورة شهرية كانت في 19 شباط, منذ حوالي أسبوع حصل بيني وبين زوجي جماع, ونزل على أثره قطرات من الدم, ذهبت في اليوم التالي إلى الطبيبة وطمأنتني على الجنين, واستطعت أن أسمع نبضات قلبه, ولم تصف لي أي علاج, ولكن استمر نزول الدم لمدة أسبوع بلون بني على شكل قطرات بسيطة, وتزداد عند القيام بمجهود بدني فذهبت إلى الطبيبة مرة أخرى للتحري عن السبب, وفعلا طمأنتني عن وضع الجنين ولكنها لم تستطع أن تسمعني نبضاته!! وبررت ذلك بأن وضعية الجنين لا تسمح بذلك,
بصراحة زاد شكي بأن يكون هناك خلل معين, وصفت لي دواء (دوفاستون) المثبت للحمل, وعندما بدأت بتناوله في اليوم الأول تحول لون الدم البني إلى الأحمر, ولكنه ليس كدم الدورة بل أخف, واليوم هو اليوم الثاني لتناوله, وطيلة الفترة الماضية وأنا أشعر بآلام في أسفل الظهر فهل هي طبيعية؟
ماذا أفعل في هذه الحالة هل أزور الطبيبة مرة أخرى؟ أم أن هذه الأعراض طبيعية لتناول الدوفاستون؟
أرجو الرد السريع, وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
أنت الآن -أختنا الكريمة- أكملت الأسبوع التاسع من الحمل؛ ويمكن سماع نبض الجنين بوضوح كامل في الأسبوع الثاني عشر من الحمل, وسماع النبض في الأسبوع الثامن يتم بصعوبة, ولذلك لا قلق -إن شاء الله- وفى الزيارة القادمة سوف تسمعين نبض الجنين بشكل واضح.
تتعرض كثير من النساء للنزف المهبلي أثناء الأسابيع الأولى من الحمل، ويمكن تقسيم الأسباب المؤدية لهذا النزف إلى: الإجهاض المهدد (Threatened abortion)، تعاني السيدة من نزف مهبلي, وأحيانا آلام في أسفل البطن والظهر، وعند الفحص الطبي يتبين أن عنق الرحم مغلق، وهنا تنصح الطبيبة السيدة المصابة بالنزف بالراحة من الجماع, وحمل الأثقال, مثل متاع المنزل, والأطفال, وغير ذلك, إلى أن يتوقف النزف, وقد يصف الطبيب الأدوية المثبتة, مثل: دواء (دوفاستون) فلا بأس من أخذ الجرعة؛ لأنه هرمون يغذي بطانة الرحم ويثبت الجنين.
قد يحصل النزف أحيانا في بداية الحمل نتيجة انغراز المشيمة في الرحم، وهذه الحالة لا تشكل خطورة على الأم أو على الجنين، وتختفي دون تدخل طبي, وقد يزيد هذا النزف بسبب الجماع, ولذلك يجب متابعة زيارة الطبيبة, ومتابعة الحمل بالسونار لمعرفة التغير في القياسات, ومراحل النمو المختلفة.
المعروف أن متابعة الحمل أصبحت ضرورة حتى بدون مشاكل في الحمل, مثل: قياس الضغط, والسكر, والزلال, وصورة الدم, وتحليل البول, والسونار, مع إكمال جرعة الدوفاستون, وتجنب الجماع في الفترة القادمة, حتى تستقر حالة الجنين.
إذا كان الألم في الظهر بسيطا؛ فلا داعى للأدوية في الثلث الأول من الحمل, أما إذا زاد ولم تستطيعي التحمل؛ فيمكن أخذ قرصين بنادول عند اللزوم, مع أخذ قسط كافي من النوم, وفكرة المكوث في السرير لعدة أيام فكرة غير مقبولة؛ فالحركة البسيطة في المنزل غير ممنوعة بل مطلوبة.
وفقك الله لما فيه الخير.