أشكو من غثيان ورائحة فم كريهة ووخزات بالصدر، ما أسباب ذلك؟

0 562

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة بدأت أشعر بالغثيان أغلب الوقت (وخاصة عند تفريش الأسنان)، ورائحة فم غير محبذة عند الاستيقاظ من النوم، ووخز وآلام في منطقة الصدر (حتى إنني في مرة صرخت بقوة من شدة الألم)، وكذلك آلام شديدة في اللوزتين مع صعوبة في البلع ولم أعد أستطيع إغلاق فمي أثناء النوم، يجب علي فتح فمي كي أستطيع التنفس بشكل جيد.

ذهبت إلى الدكتور وقال لي: إن الوخز في القلب يعود إلى أسباب نفسية (علما بأن نفسيتي سيئة)، وبالنسبة لآلام اللوزتين عملت فحص دم، لفحص ما إذا كنت أعاني من خلل في نشاط الغدة الدرقية، والنتائج كانت سليمة –والحمد لله- لم أكن أعاني من أي خطب, بعد ذلك أهملني الطبيب, لم أعد أعرف ما العمل؟ فأنا ما زلت أعاني غالبية الوقت من ألم شديد في اللوزتين, واستغربت بما أن نتائج فحصي كانت سليمة لم لا يستدعيني ليكتشف ما الأمر!

منذ قرابة شهرين بدأت أحس بحرقة في المعدة تصل إلى الحلق، وآلام في المعدة، والإحساس بالجوع بسرعة، وعند الانتهاء من تناول الطعام بمدة خمس دقائق أحس أن معدتي خاوية مما يسبب لي القلق (علما بأني كنت أعاني من وجود الديدان، إلا أنني عالجتها وعملت فحوصات وتبين أني تخلصت منها) فلماذا أشعر بهذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنا أعتقد أن الوخز الذي أصابك في الصدر ناتج من انقباضات عضلية، والانقباضات العضلية كثيرا ما تكون ناتجة من قلق، حيث إن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، وعضلات الصدر هي أكثر العضلات تأثرا.

هذه الأعراض نشاهدها كثيرا، وهي أعراض حميدة، أتفق معك أنها مزعجة بالطبع، لكن أود أن أؤكد لك وبصورة جلية وقاطعة أن هذا الأمر يعالج من خلال تجاهله والاسترخاء وتحسين المزاج، وحتى أعراض الجهاز الهضمي الذي تعانين منها أعتقد أنها مرتبطة بحالة القلق التي تعانين منها.

موضوع الشعور بالجوع أيضا يأتي كثيرا مع القلق، فهذا الشعور يسبب لك القلق، وأنا أؤكد لك أن القلق أيضا يزيد من هذا الشعور، فلا تقلقي، واطمئني، وحاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) بها إرشادات بسيطة لكنها مفيدة، أرجو أن تتبعيها وتطبقيها.

بالنسبة لآلام اللوزتين، ربما يكون هنالك نوع من الالتهاب والتهاب اللوزتين، وكذلك الأسنان واللثة هي من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالغثيان، ورائحة الفم تكون غير طيبة كما ذكرت، فيوجد سبب وجيه، والقلق بالمناسبة أيضا يزيد من أعراض ظهور الروائح غير الطيبة في التنفس، هنالك علاقة وطيدة بين الأمرين – أي القلق وهذه الروائح – فالذي أحبذه (حقيقة) أن تقابلي الطبيب مرة أخرى، الطبيب النفسي أعتقد أنه سيكون مفيدا جدا لك، أو حتى الطبيب الباطني، لأن الطبيب الباطني سوف يقوم بالفحص مرة أخرى.

فحوصاتك كلها ممتازة، وهذا شيء مبشر وممتاز جدا، لكن أرى أنك في حاجة إلى أحد الأدوية المضادة للقلق والتوترات، وكلها مفيدة وكثيرة جدا، فأرجو أن تراجعي الطبيب.

إذا لم يكن أمر الطبيب النفسي سهلا، فالطبيب الباطني سوف يصف لك أحد مضادات القلق والتوتر، ويمكنك أن تشيري إليه بأننا نصحناك بمقابلته، وأننا نرى أن القلق والتوتر هو جزء أساسي مما تشتكين منه، وهذه الحالات نسميها بـ (الحالات النفسوجسدية) وهي بسيطة جدا - إن شاء الله تعالى -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات