السؤال
السلام عليكم
صدري يعتبر صغيرا نوعا ما -ربما لأن وزني قليل- وسمعت عن الحلبة أنها تحتوي على هرمون الاستروجين، ويقال إنه جيد للصدر, أردت أن أعرف، هل إذا تناولت أعشابا كالحلبة وغيرها, التي تحتوي على نسبة (استروجين عالي) في يوم من الأيام سوف يتوقف جسمي عن إنتاج الاستروجين بشكل طبيعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن حجم الثدي يتحدد بناء على عوامل وراثية, ونوع الوراثة في الثدي هي من النوع التراكمي, أي أنه يأتي عن طريق عدة مورثات, تتراكم تأثيراتها لتعطي الشكل والحجم النهائي للثدي, مثل ما يحدث في وراثة لون البشرة, وطول الجسم, فالوراثة في هذه الحالات لا تأتي من جهة الأم فقط, بل من جهة الأب –العمات- ومن الأجيال السابقة لهم (الجدات).
لا يوجد لغاية الآن أدوية مرخصة طبيا يمكن استخدامها لتكبير الثدي, ولكن زيادة الوزن يمكن أن تفيد في جعل الثدي يبدو أكبر حجما مما هو عليه, وذلك لأن زيادة الوزن ستؤدي إلى توضع بعض الشحوم على الجدار الأمامي للصدر, وتحت الثدي, مما يؤدي إلى بروز واندفاع الثدي إلى الأمام, ويبدو بشكل أكبر.
بالنسبة لك، إن زاد وزنك نحو 8 كلغ, ليصبح مناسبا لطولك, فإنك ستلاحظين تحسنا في حجم الثدي بإذن الله تعالى.
الحلبة بكميات معتدلة تعبر مفيدة ومغذية, ولكن لن يكون لها تأثير يذكر على حجم الثدي, إلا بكميات كبيرة جدا, وهنا لا أنصحك بتناول مثل هذه الكميات الكبيرة, فحتما سيكون لها أضرار, لأن كثرة هرمون (الاستروجين) أو طلائعه, قد تسبب نمو أورام في المستقبل في الثدي أو في الرحم, كما أنها قد تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية, وفي هرمونات النخامة.
إن أي تأثير للحلبة أو للأدوية الأخرى في تكبير الثدي -إن حدث- فسيكون تأثيرا مؤقتا فقط, سيزول بمجرد توقفك عن تناولها, وبهذا ستكونين قد أخذت مضارها إلى الأبد لا قدر الله, بينما لم تجن أي فوائد منها.
عن سؤالك تحديدا عن توقف هرمون (الاستروجين) في الجسم في حال تناولت الحلبة أو الأدوية التي تحتوي على (الاستروجين) فهذا يحدث فقط خلال تناول هذه المواد, وعند التوقف عنها, فإن الجسم سيعود إلى إفراز الاستروجين ثانية, والخوف ليس من هذه النقطة, بل هو من تأثير الاستروجين الزائد على الجسم, كما سبق وذكرت لك.
أنصحك ثانية بزيادة وزنك, وبعدم استعمال أي مركبات أو أدوية لزيادة حجم الثدي, بل بالرضا بنفسك كما هي, والرضا بما قسمه الله عز وجل لك, وأن تشكريه على نعمه الكثيرة الأخرى التي حباك بها, وأهمها نعمة صحة والعافية, والتي أتمنى دوامها عليك بإذنه جل وعلا.