هل يمكن التخلص من الخوف الشديد؟

0 181

السؤال

السلام عليكم..

في يوم من الأيام شاهدت مقطع يوتيوب، وشيخ دين يقرأ على مريض، وتكلم على لسانه جن، ومن بعدها كرهت المشايخ، وكرهت سماع القرآن، وتركت الصلاة، وذهبت لطبيب نفسي فصرف لي (دوجمتيل وزولوفت)

استمريت على العلاج 6 سنوات، ذهب عني الخوف بنسبة 10%، ولكني أصبحت كسولا، وأنا الآن أطلب علاجا يقضي على الخوف بدون ما يسبب كسلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أعتقد أنه حدث لك نوع من النفور والصد النفسي السلبي، نسبة لما شاهدته من مقطع على اليوتيوب، هذا الأمر أعتقد أنه يجب ألا تتعامل معه بكراهية للمشايخ، فقراءة القرآن مفيدة، والقرآن عظيم، وهو شفاء للنفوس وللقلوب وللأجساد وللأنفس، وإن كان هناك ممارسات ليست صحيحة من البعض يجب ألا نعمم أبدا، وأنت – يا أخي الكريم – كما تعرف أن في ديننا الإسلامي العظيم لا توجد عصمة لأي شخص، لكن العصمة توجد في مبادئنا الإسلامية.

أخي الكريم: ترك الصلاة لا شك أنه أمر جلل، وأمر عظيم جدا، ومن يترك الصلاة لا شك قد وقع في جرم عظيم وكبير، ومن كان في الصلاة متهاونا فهو فيما سواها أهون، والصلاة عماد الدين، والصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، والصلاة نور، والصلاة هي الطمأنينة والراحة النفسية، كان النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول لبلال حين يأتي وقت الصلاة (أرحنا بها يا بلال) وكان يقول: (جعلت قرة عيني في الصلاة) وكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ويقول (أفلا أكون عبدا شكورا) والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.

يا أخي الكريم: راجع نفسك في هذا السياق، واذهب وجالس أهل العلم، وإن شاء الله تعالى، ترجع لصلاتك وتلاوة القرآن ومجالسة العلماء والذكر والدعاء، هذا فيه لك خير كثير في الدنيا والآخرة.

بالنسبة لموضوع الخوف: لا بد أن تعتمد أكثر على العلاجات السلوكية أكثر من العلاجات الدوائية، حقر فكرة الخوف التي أصابتك وأكثر من التواصل الاجتماعي.

كما يجب أن تدير وقتك بصورة طيبة، وعليك بتمارين الاسترخاء، بالتمارين الرياضية، ويمكنك أن تراجع طبيبك النفسي مرة أخرى، ويمكن أن يعدل لك الأدوية إذا لم يفدك الزولفت – وهو العلاج الرئيسي، ومعه الدوجماتيل كعلاج مساعد – فهناك بدائل كثيرة جدا، وإن شاء الله تعالى، تجد فيها ما يفيدك وما ينفعك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات