السؤال
السلام عليكم..
بسبب خوفي من الموت تركت الصلاة، الآن أخاف أن أنام ولا أستيقظ وأدخل نار جهنم لأني لا أصلي؛ وتارك الصلاة كافر! كلما فكرت أن أصلي أشعر بخوف شديد، ذهبت لرقاة وأخبروني أني لا أعاني من أي شيء، وما بي هو وسواس، حاولت أن أصلي لكني أخاف، ذهبت لطبيب نفسي فصرف لي زولوفت 3 حبات في اليوم ولكسوتانيل عند اللزوم، استمريت على العلاج 6 شهور لكني أصبحت أنام بكثرة، هل هناك علاج يقضي على الخوف بدون أن يسبب النعاس؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا يوجد خوف -أيتها الفاضلة الكريمة– يجعل الإنسان يترك الصلاة، والخوف من الموت على العكس تماما يجب أن يكون محفزا للإنسان أن يصلي، والخوف من الله يقرب الإنسان إلى الله تعالى، أما الخوف من الأشياء الأخرى يجعلك تبتعدين عنها، قال تعالى: { وخافون إن كنتم مؤمنين }، وقال: {ففروا إلى الله}، فراجعي موقفك، وكوني حازمة وصارمة مع الشيطان، ولا تدعي له أبدا مجالا ليتلاعب بك وبعقيدتك.
الوساوس التي بك يفضل أن تواصلي مع الطبيب النفسي ليقوم بتحليل هذه الوساوس تحليلا دقيقا، ومن ثم من خلال العلاج السلوكي المبرمج والمنظم يمكن القضاء عليها الواحد تلو الآخر.
الزولفت دواء ممتاز جدا، لكن بالنسبة للوكستونين هو دواء بالفعل استعماله عند اللزوم لا بأس به، لكن يجب ألا يتعدى هذا الاستعمال مرتين في الأسبوع، لأن هذا الدواء سهل التعود عليه، وربما يعطل فعالية الأدوية الأخرى.
الأدوية التي لا تسبب النعاس والتي يمكن أن تعالج الخوف: عقار يسمى (Moclobenide) وجرعته خمسون مليجراما ثلاث مرات في اليوم، وهو دواء جيد جدا، وعقار (بروزاك) اتضح الآن أنه يساعد أيضا في علاج الخوف، لكن يجب أن تكون الجرعة من أربعين إلى ستين مليجراما، وقطعا البروزاك لا يسبب النعاس.
تشاوري مع طبيبك -أيتها الأخت الفاضلة-، وسيضع لك استراتيجية علاجية دوائية جديدة، وكذلك قومي بتكثيف البرامج السلوكية التي تساعدك للخروج -إن شاء الله تعالى– من هذه الحالة التي أنت فيها.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.