السؤال
سؤالي: بعد إجراء عملية رفع كيس عن المبيض الأيسر, وكانت نتيجة الزرع سليمة, لم تأت الدورة الشهرية في موعدها إلا بعد مراجعتي لدكتورة, وأخذ إبرة لتنزيل الدورة, وفي الشهر الثاني لم تنزل.
ما هو الإجراء الذي أتخذه؟ وما هو السبب في ذلك؟ ولا أريد أن آخذ علاجا لإنزال الدورة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
مشاكل المبايض وأمراضها سواء وجود أكياس وظيفية مثل: الكيس الذى أزلته من المبيض, أو وجود ما يعرف بمتلازمة التكيس على المبايض (pcos) من بين الأسباب المهمة في اضطراب الدورة, وفي تأخير الحمل, والأكياس أحيانا تختفي من تلقاء نفسها في خلال شهرين أو ثلاثة, أو تختفي بعد تناول الزوجة حبوب تنظيم الأسرة لعدة أشهر, ليس بقصد منع الحمل ولكن بقصد تنظيم الدورة, وعلاج الأكياس؛ لأن الكيس في الأصل بويضة لم تنفجر, ولم تخرج من جرابها, وتتجمع داخلها سوائل, وأدى ذلك إلى تكون الكيس, ومع استخدام الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل يتوقف التبويض, وتؤثر هذه الهرمونات على الكيس وتؤدي إلى التخلص منه.
والوزن الزائد من بين الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب الدورة؛ لأن الوزن الزائد يرفع من نسبة هرمون (الإنسولين) وبالتالي هرمون الذكورة الموجود أصلا بنسب محددة عند النساء, وكذلك يرتفع مستوى هرمون الحليب في الدم, وكل ذلك يؤدي إلى اضطراب الدورة, وتوقف التبويض, وتأخر الحمل.
والمتابعة الجيدة وفحص الهرمونات, مثل: هرمونات الغدة النخامية, وهرمونات الغدة الدرقية, وهرمونات المبايض, وعمل سونار على المبايض والرحم, هو: المفتاح لحل مشكلة اضطراب الدورة وتأخر الحمل, وذلك من خلال برنامج علاجي بمعرفة طبيبة النساء والولادة المختصة, والتي لديها خبرة كبيرة في علاج هذه الحالات.
وفقك الله لما فيه الخير.