متزوجة منذ عام ولم يحدث حمل لضعف التبويض، فبم تنصحونني؟

0 390

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة متزوجة منذ سنة، ولم يحدث حمل، أجريت تحليلا للهرمونات في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، وكانت النتائج سليمة، وفي اليوم الواحد والعشرين من الدورة أجريت تحليلا للتبويض، وكانت النسبة 19.2، وقالت لي الدكتورة: بأن تبويضي ضعيف، فأعطتني كلوميد حبة في اليوم، آخذها ابتداء من ثاني يوم من الدورة إلى مدة 5 أيام، وأخذت بعض الأعشاب.

ثم زرت الدكتورة في اليوم 14 من الدورة، وكانت عندي بويضة حجمها 22، ولكنها لا زالت في المبيض، فأعطتني إبرة تفجيرية جرعتها 5000، وأعطتني دافستون بعد 4 أيام من الإبرة، ولما أكملت الدواء، نزلت الدورة بعد يومين.

ولقد أخذت كلوميد حبتين في اليوم لمدة 5 أيام، وشربت عصير أناناس مرتين في اليوم، وأخذت موعدا في اليوم 13 من الدورة، وكان عندي بويضتين، واحدة منها خرجت من المبيض، أما الثانية فلا زالت في المبيض، وكان حجم البويضة 25 في اليوم 13 من الدورة.

مع العلم أن الحيوانات المنوية عند زوجي 89 مليون، وحركتها طبيعية، واللزوجة أيضا طبيعية، وأن دورتي منتظمة كل 27 يوما، ولكنها أحيانا تتأخر يوما أو تتقدم يوما.

سؤالي: هل حجم بويضتي مناسب لكي يحصل الحمل؟ وإذا ما حدث حمل هذا الشهر، فبماذا تنصحيني يا دكتورة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المتفائلة بالخير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قبل البدء بتناول المنشطات المبيضية مثل: الكلوميد، أو الإبر، يجب دوما أن يتم التأكد من أن الأنابيب نافذة، وأن جوف الرحم منتظم، فلا فائدة ترجى من المنشطات إن كانت الأنابيب غير نافذة - لا قدر الله -.

ولذلك فالخطوة الهامة الآن التي يجب عملها هي: التصويرالظليل للرحم والأنابيب عن طريق الصبغة، ويسمى: HSG، وهذا التصوير سيكون له فائدتان - إن شاء الله -، وهي:

الأولى: سيظهر لنا شكل الرحم والأنابيب، (وهي تعتبر فائدة تشخيصية).

ثانيا: سيعمل على تنظيف أو شطف الأنابيب من أية افرازات أو خثرات دموية عالقة في لمعتها، قد تكون عاملا مساعدا في تأخير الحمل، (وهذه تعتبر فائدة علاجية ).

فإن تبين بأن التصوير طبيعي، وأن الأنابيب نافذة - إن شاء الله -، فيمكن الاستمرار بتنشيط المبيض عن طريق تناول حبوب الكلوميد، ويجب أن تستخدم لمدة ستة أشهر متتالية، على أن تتم زيادة الجرعة بالتدريج إلى أن تحدث إباضة جيدة، وهنا يمكن الإبقاء على الجرعة التي حدث معها إباضة، وعدم زيادتها، فإن انقضت ستة أشهر وأنت مستمرة على العلاج بالكلوميد ولم يحدث الحمل، فهنا يمكن الانتقال للعلاج بالإبر، وذلك لمدة ستة أشهر متتالية أخرى.

إن أحجام البويضات التي تم الحصول عليها عندك تعتبر أحجاما جيدة جدا، ولكن رغم ذلك فإن الحمل قد لا يحدث، وذلك لأن نسبة الحمل في كل دورة شهرية، وفي أحسن الظروف، ومهما فعل الزوجان، هي تقريبا 20 % فقط، ولكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي تزداد شهرا بعد شهر، فتصل إلى 60 % تقريبا بعد ستة أشهر، وإلى 85 % بعد سنة كاملة.

إذا ياعزيزتي: قد يحدث عندك استجابة على الكلوميد، وقد تكون الإباضة جيدة، ولكن هذا لا يعني بأن الحمل سوف يحدث 100%، ولذلك فيجب التحلي بالصبر، والاستمرار على التنشيط لمدة ستة أشهر متتالية، مع مراقبة دقيقة للتبويض، وتوقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة.

وأنصحك بالبدء بتناول حبوب الفوليك آسيد من الآن، بحيث لو حدث حمل - إن شاء الله - ستكونين قد بدأت بها من قبل الحمل، (وهذا هو الشيء المثالي)، ثم استمري عليها طوال فترة الحمل.

كما أنصحك بالراحة قدر الإمكان، وتفادي الإجهاد، والوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وأنصحك أيضا بعدم استخدام الماء الحار عند الإستحمام، ويجب الاكتفاء بأن يكون الماء معتدل الحرارة أو دافئا فقط، فلقد تبين حديثا بأن الإستحمام بالماء الحار يرفع من حرارة الجسم، ويرفع من نسبة الإجهاض – لا قدر الله -.

كما أنصحك بالتقليل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة، مثل: معطرات الجو، والروائح، والمنظفات، وما شابهها، وكذلك التقليل من تناول المواد المحفوظة والمعلبات، وتلك التي تحتوي على ملونات ونكهات صناعية.

وبالطبع عندما يحدث الحمل، فإن المتابعة مع الطبيبة ستكون هي الأساس، لعمل التحاليل الروتينية والتصوير التلفزيوني بشكل مبكر في الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات