هل ما عند ابني هو طيف التوحد؟

0 534

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أملي في الله كبير ثم فيكم، لتساعدوني وأعرف هل ابني مريض بطيف التوحد، أم هو نوع من التأخر في النمو فقط، فهو الآن في عمر 26 شهرا، ولا يناديني ولا ينادي أحدا بأي لقب، يحب اللعب كثيرا خاصة الجري، أناديه فلا يلتفت إلي إلا بعد أن أكرر النداء عدة مرات متتالية، أذهب إلى مكان خفي وأناديه وأنتظر، أحيانا قليلة يأتيني، يفهمني فقط إن قلت له: تشرب وتأكل.

إذا كان مع الأولاد لا يشاركهم اللعب، إلا بالفرحة عندما يضحكون تكون ردة فعله بالضحك والجري دون الاختلاط بهم ومشاركتهم، إذا علمته شيئا مثلا: اضربني وأساعده على فعل الحركة يعيدها ويحس بفرح كبير عندما أمدحه لإتقان ذلك، يحب اللعب بالخيط والعجلات، أو قطعة قماش يرميها ويحملها، ويتحدث إليها بلغة غير مفهومة، ومؤخرا حرمته من هذه الطريقة في اللعب.

أرجو منكم الإفادة، ولكم مني كل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا.

لا يبدو في كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح التوحد، وما وصفت من تأخر اللغة بالشكل الذي ذكرت لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ولا يمكن تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة، ولا يبدو أن طفلك يمانع الاحتكاك واللعب بالأطفال، نعم قد لا يحب الاختلاط ببعضهم، إلا أنه -كما فهمت- يتفاعل معهم أحيانا ولو بالضحك، فكل هذه صفات لا تؤكد وجود التوحد، ومعظم الأطفال أحيانا لا يستجيبون لأمهاتهم إلا بعد أن تناديه أمه عدة مرات، وخاصة عندما يكون الطفل مندمجا في لعب أو هواية ما، فلا تقلقي.

وحتى يكتمل جوابي فإني أنصح أن تراقبي الطفل خلال الأشهر القليلة القادمة، وإذا أردت الاطمئنان الكامل، فلا مانع من عرض الطفل على طبيب أطفال في مدينتكم، ليقوم بالفحص العام والشامل، ولينفي وجود أي شيء مقلق، والغالب أنه لن يجد شيئا، ولكن ليطمئن قلبك.

حفظ الله طفلك، وأقر عينك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات