لا أجد حياتي جميلة بدون أصدقاء

0 446

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في المدرسة شخصيتي طبيعية جدا، لست مكروها من أحد من طلاب الصف، وعلاقتي بهم جيدة إلا القليل, ولكنني لا أعرف أبدا كيف أكون أصدقاء, لا في داخل الصف ولا في غيره! ذهبت في الآونة الأخيرة إلى رحلة عمرة فيها ربما عشرة أولاد من عمري، وانقسموا إلى 3 مجموعات من الأصدقاء تقريبا، أما أنا فلا, مع أنني لم أكن وحيدا، بل كنت أخرج معهم وأذهب إلى المسجد معهم، وأتغدى معهم، ولكني لم أستطع أن أكون صداقات، ولم أتشاجر مع أحد منهم، ولم يكونوا يعاملونني بمعاملة تختلف عن معاملتهم بعضهم لبعض، أكره حياتي حينما يأتي يوم الخميس وليس لدي صديق أخرج معه، ويأتي العيد وأنا جالس في البيت.

أرجوكم أن تكتبوا لي خطوات لأكون صداقات مع زملائي بالصف، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ صهيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا يا صهيب، وكنت أتمنى لو أستطيع أن أسأل الشباب الذين ذهبوا معك إلى العمرة، فإن عندي إحساسا إن سألتهم كيف ترون صهيب؟ وكيف كان معكم في رحلة العمرة؟ عندي شعور بأنهم سيقولون بأنك كنت أكثر من ممتاز وأكثر من صديق.

ولكن يبدو أن عندك حساسية زائدة لما تظنه من موقف الناس والأصدقاء منك، ولعل هذا غير موقفهم الحقيقي، نعم يمكن أنك تتجنب الخروج من البيت والاختلاط بالأصحاب، ولكن ليس ربما لعدم وجود الأصدقاء، وإنما ربما لضعف رغبتك بالخروج، ولذلك فأنت لا تخرج، وخاصة أنك ذكرت في سؤالك محبة طلاب صفك لك، مما يؤكد ربما ما أقوله هنا.

لقد سألت أن أعطيك خطوات ليكون لديك الأصدقاء، وفي الواقع أشعر أن علي أن أذكر لك خطوة واحدة فقط، وربما لا تحتاج لغيرها، أريدك أن تواعد أحدا أو بعض أصدقائك أو زملائك في المدرسة بالخروج معهم في أقرب فرصة، مثلا عطلة نهاية هذا الأسبوع، وستلاحظ أنك قد استمتعت بقضاء بعض الوقت معهم، وهكذا تصنع الصداقات، ليس بكثرة التفكير والتحليل، وإنما بقضاء الوقت معهم، وبالحديث في الاهتمامات المشتركة، وستلاحظ خلال وقت قصير بتحسن ثقتك في نفسك في موضوع الأصدقاء، وسترتاح لصدقاتك، كما أنهم سيرتاحون لك.

وفقك الله، وتقبل منك العمرة.

مواد ذات صلة

الاستشارات