لم أعمق علاقتي بزملائي في الجامعة.. والآن نادم على ذلك

0 357

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب في الجامعة في آخر سنة لي، ومنذ أن تم قبولي بالكلية، وأنا لا أرغب بها، ولم أحبها قط؛ ولذلك فقد كنت كارها لها، ولم أكون صداقات من تلك الكلية؛ لأني كنت أفكر دائما أني سأنتقل من تلك الكلية، أو لن أكمل تعليمي من الأساس، لكني اليوم في آخر سنة في الكلية، وندمت على أني لم أكرس كل جهودي لتكوين صداقات بالكلية، أنا أعرف أن بها أصدقاء كثر، وكلهم يعرفونني، لكن علاقتي بهم ما هي إلا معرفة فقط، بينما بقية أصدقائي أجدهم كلهم في صداقات عميقة.

أنا الآن لا أجد مشكلة، لكني أخاف أني عند تخرجي من الكلية أن أكون قد تعودت على ذلك (الانطوائية) وأني لن أكون صداقات في العمل، مع أني أحب الصداقات جدا، وأريد أن يحبني الناس جميعا وأحبهم، كما أني أخاف ألا يتذكرني أصدقائي أبدا بعد تخرجي من الكلية، خاصة أن هناك أشخاصا آخرين -كل الدفعة- تتذكرهم؛ لأننا جميعا نحبهم، وأنا كنت أتمنى لو كنت مثل هؤلاء.

أرجوكم ماذا أفعل؟ وكيف أتدارك ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osama morsy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا والتواصل معنا، وكما قالوا: (أن تصل متأخرا أفضل من ألا تصل أبدا) وما حدث قد حدث من ناحية أنك لم تنشئ صداقات قوية بسبب احتمال تركك للكلية وانتقالك لأخرى، والخيرة فيما اختاره الله، ولعل في ذلك أنه كانت هناك بعض الفوائد مما مكنك ربما من الوصول للسنة الأخيرة، والآن لديك عدة احتمالات:

الأول: أن تتابع وكما فعلت في السنوات الماضية وتتخرج من الكلية، وتبدأ عملك في الحياة، على أمل أن تحاول تكوين العلاقات مع زملائك في العمل بعد التخرج وبعد الحصول على عمل.

الاحتمال الثاني: أن تبدأ الآن بفعل ما لم تفعله في السنوات الماضية، فتحاول التقارب مع بعض الزملاء، على أمل تقوية بعض العلاقات معهم، وعلى أمل أن تمتد بعض هذه العلاقات لما بعد التخرج.

وفي كلا الاحتمالين ليس هناك ما يشير إلى أنك غير قادر على إقامة علاقات الصداقة، أو أن تكون مثل بقية الشباب، وفقك الله ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات