تركت أرضي التي أخذها جاري غصبا, فهل تصرفي صحيح؟

0 319

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لم تكن تسوية وضعية الوثائق للاستفادة من رخصة البناء بالسهلة التي اتبعت فيها كل الطرق السليمة والصحيحة, وعند محاولة البدء والشروع في البناء, وجدت أن جارى قد أخذ من مساحتي حوالي 50سم على طول 100متر, وأصر عليها رغم أني أملك كل الوثائق التي تثبت أحقيتي عليها, ولكن لنظرتي البعيدة والشاملة احتسبت أمرى على لله.

إلا أن عائلتي؛ وخاصة الوالد لم يعجبه هذا الموقف ظنا منه أنه خوف, وعدم مقدرة على المواجهة.

هل ما قمت به صحيح أم لا؟ وما هي توجيهاتكم ونصائحكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

مرحبا بك -أيها الحبيب– في استشارات إسلام ويب.

لقد أصبت –أيها الحبيب– كل الإصابة حين تعاليت عن الخصومة مع جارك, وآثرت العفو والصفح، وهذه أخلاق الأنبياء، وقد حثنا النبي -صلى الله عليه وسلم– على التخلق بها، وهي أفضل الأخلاق، وأعلاها، ومن أهم وصاياه -عليه الصلاة والسلام– لهذه الأمة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (صل من قطعك، واعط من حرمك، واعف عمن ظلمك) وكن على ثقة –أيها الحبيب– من أن الله -سبحانه وتعالى- سيخلف عليك ويعوضك بخير مما تركت.

وحاول أن تتلطف بالوالد وتقنعه بعظم هذا الخلق, وهذه التوجيهات النبوية، وأن الإنسان لن يعدم خيرا من وراء عفوه وصفحه، فقد قال -سبحانه وتعالى- في وصف عباد الله الذين أعد لهم الجنة، قال في وصفهم: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ويكفي الإنسان أن يصل إلى محبة الله تعالى له التي بها يسعد في دنياه وآخرته.

أصبت -أيها الحبيب– ولم تخسر شيئا، والظالم هو المسيء وهو الخاسر، نسأل الله تعالى أن يعوض عليك، ويخلف عليك خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات