السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب عمري 20 سنة, أعاني من الفصام الوجداني, وأستخدم دواء (زايبركسا وريميرون) وأعاني من نوبات الهلع أو الفزع.
علما بأنني ذهبت إلى أطباء نفسيين كثرا, واستخدمت (السبرالكس) ولم تتحسن حالتي, واستخدمت (اللسترال) ولم تتحسن حالتي, تأتيني النوبة في أوقات محددة من بعد صلاة المغرب حتى الساعة العاشرة ليلا, وعند النوبة يكون تفكيري وسواسيا جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقطعا الريمارون دواء جيد لعلاج الاكتئاب النفسي، كما أنه محسن للنوم بصورة ممتازة، لكن فعاليته في علاج نوبات الهلع والفزع قد تكون أقل من أدوية أخرى.
السبرالكس دواء جيد وفاعل، وكذلك اللسترال في علاج نوبات الهلع والهرع، لكن هذا يعتمد على الجرعة، مثلا جرعة اللسترال يجب أن تكون في حدود مائة مليجراما إلى مائة وخمسين مليجراما –أي حبتين إلى ثلاثة في اليوم– أما السبرالكس فيجب ألا يقل عن عشرين مليجراما في اليوم بأي حال من الأحوال.
فإذن قاعدة هذين الدوائين مرتبطة كثيرا بنوعية الجرعة التي يتناولها الإنسان.
أنت لم توضح الجرعة، ويمكن أن تعيد النظر في تناول هذين الدوائين بعد مراجعة طبيبك، وذلك إذا كانت الجرعات التي أخذتها لم تكن كافية.
الآن توجد دراسات ممتازة توضح أن عقار (دسفلافاكسين desfenlafaxine) وهو مشتق من عقار (إفكسر) ويسمى هذا الدواء تجاريا باسم (برستيج) هنالك مؤشرات أنه جيد جدا لعلاج الهلع والفزع، وكذلك الاكتئاب، ويحسن المزاج بصورة جيدة جدا، وجرعته هي خمسون مليجراما يوميا، يمكن أن ترفع إلى مائة مليجراما إذا لم يحدث تحسن، هذا قد يكون خيارا جيدا.
وبعض الناس أيضا استفادوا كثيرا من عقار (زيروكسات) وجدوه ممتازا, وبعض الناس أيضا استفادوا من عقار (سيمبالتا).
فيا أيها الفاضل الكريم: لا تنزعج أبدا، الخيارات كثيرة وموجودة، وترتيب الجرعة هو أهم شيء، ومن الضروري أيضا أن تكون متفائلا، وتكون لك أنشطة اجتماعية تواصلية، وأن تبحث عن عمل، لأن العمل ضروري جدا، العمل وسيلة من وسائل إدارة الوقت بصورة طيبة، وهو وسيلة من وسائل تطوير المهارات واكتساب الأرزاق، فيجب أن تكون حريصا على العمل أو القيام بالدراسة، لأن هذا كله سوف يصرف انتباهك تماما عن حالة التفكير الوسواسي والسلبي الذي أنت فيه.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.