السؤال
السلام عليكم
أنا أبلغ من العمر 17 عاما، وأعاني منذ سنة تقريبا من حالة جاءتني فجأة، وهي عدم الشعور بالواقع، وكأني في حلم، وبيني وبين الناس حائط زجاجي!
هذه الحالة جاءتني وبشعور قوي في البداية، وخفت منها خوفا شديدا، وبعدها بأيام ذهب الشعور، ولكني ما زلت خائفا من فكرة الشعور نفسها، وبمجرد التفكير بها أشعر بما شعرت به في بداية الموضوع، ولا أعلم هل أنا فعلا لا أشعر بالواقع أم هي مجرد وسوسة وخوف من ذاك الشعور، وتلك الفكرة التي جاءتني في البداية؟
علما أنني عندما أنسى الموضوع وأفكر في أشياء أخرى فلا يأتي لي هذا الشعور إلا عندما أفكر فيه، ومنذ يومين تقريبا بدأت بالملل من هذه الحالة، فصرت أردد بيني وبين نفسي جملة (مجرد وسوسة) وأصبحت أدقق في هذه الجملة جيدا، وأحاول قدر الإمكان مواجهة الفكرة والدخول رغما عنها في الواقع، وشعرت بتحسن كبير وواضح جدا بنسبة 95% والحمد لله، لكن سرعان ما أبدأ بالضعف والانسحاب من المواجهة.
علما أيضا أني أتناول (السيروكسات) منذ سنة بوصفة من البروفيسور طارق الحبيب، وبسبب إصابتي سابقا بالوسواس القهري الديني، مع العلم أن هذه المشكلة التي أطرحها ليس لها علاقة بوصفة الدكتور لي، إنما مجرد إعطائكم العلم لتحسن توجيهاتكم لي.
أنا مدرك جيدا بأن العلاج سهل، وسهل جدا أيضا، ولكني لا أجد طريقا أسلكه وأواصل عليه للتخلص من هذه الأزمة، فأتمنى منكم أن تطمئنوني وتوجهني بخبرتكم.
صرت خائفا من هذه الأزمة، وأشعر بأنها ستلازمني طول الحياة، وأشعر أيضا بأنها ستؤثر على مستقبلي العلمي، وعلى عواطفي وحياتي الزوجية التي أنتظرها بفارغ الصبر .
أرجو منكم الدعاء لي بالشفاء، ومساعدتي بكل ما آتاكم الله من علم.
وشكرا لكم.