ما الطريقة الأنسب للتوقف عن تناول دواء المخاوف؟

0 260

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورنا المحترم: مر على تناولي هذه الأدوية المدة التي حددها الطبيب النفسي بمصر, وأنا الآن بالدوحة, والأدوية هي (أنافرونيل 75) نصف حبة صباحا, ونصف حبة مساء, و(سبرالكس) حبة بعد الظهر.

والآن جاء ميعاد قطع الدواء, فكيف أقطع هذه الأدوية دون أن أصاب بأعراض جانبية؟ علما بأن حالتي كانت الخوف من الأمراض الخطيرة, والآن والحمد لله ذهب الوسواس بنسبة تتجاوز 90%.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهندس حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وكذلك أشكرك على الخطة العلاجية الدوائية التي وضعها لك الأخ الطبيب في مصر.

من المستحسن أن تبدأ بأحد الدوائين وتتوقف عنه تدريجيا، وأعتقد أن السبرالكس هو الذي تبدأ به, أنت لم تذكر الجرعة، حيث إن السبرالكس يأتي في عشرة مليجراما، وكذلك في عشرين مليجراما في الحبة.

أتصور أن جرعتك هي عشرة مليجراما؛ لأنك تتناول الأنفرانيل، في مثل هذه الحالة: خفض جرعة السبرالكس إلى خمسة مليجراما –أي نصف حبة– استمر عليها لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين أيضا، ثم اجعلها نصف حبة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضا, هذا توقف متأن جدا عن الدواء، وأنا أرى أنه مفيد جدا بالنسبة لك.

بعد أن تنقطع تماما عن السبرالكس اجعل جرعة الأنفرانيل جرعة واحدة ليليا -أي خمسة وسبعين مليجراما- تناولها ليلا, والأنفرانيل يوجد في عبوة خمسة وعشرين مليجراما أيضا.

استمر على الأنفرانيل لمدة أسبوعين، أي بالجرعة الكاملة –وهي خمسة وسبعون مليجراما– بعد انقضاء الأسبوعين اجعل الجرعة خمسين مليجراما –أي تناول حبتين من فئة خمسة وعشرين مليجراما– وإن لم يكن لديك هذا المستحضر فهذا يعني أن تأخذ ثلثي الحبة من فئة خمسة وسبعين مليجراما.

استمر عليها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة شهر –وهذا مهم– ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا نوع من التدرج المتأني الذي يمنع -إن شاء الله تعالى– أي آثار جانبية سلبية، وفي ذات الوقت لا بد أن تدعم نفسك سلوكيا، وذلك بأن تقوي إرادة التحسن لديك، بأن تمارس الرياضة، أن تواجه الوساوس، أن تحقرها، وأن تجعل حياتك مفعمة بالخير والجمال والأنشطة، وأن تستفيد من وقتك بصورة طيبة، ولا شك أن عملك سوف يساعدك كثيرا؛ لأن الانهماك في العمل واكتساب المهارات دائما يساعد الناس ويصرف انتباههم عن أعراضهم خاصة أعراض القلق والاكتئاب والوساوس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات