السؤال
أريد منكم الإفادة السريعة -من فضلكم- ابنتي عمرها سنة ونصف، وخلال هذه الفترة لم تأت الدورة الشهرية إلا مرتين، وبعد سنة وثلاثة شهور، وتواريخها هي 17-1 و8-3 ميلاديا، مع العلم أن فترة قبل الزواج كانت الدورة غير منتظمة لفترة، وعند انتظامها كانت تأتي كل 35 يوما.
هذه الأيام عملت اختبارا وفوجئت أني حامل، ولم نستقر على اسم دكتورة حتى الآن؛ لأننا انتقلنا إلى مكان جديد، فهل من الممكن حساب حملي نظريا أم لا بد من الذهاب للكشف، والسونار هو الذي يحدد؟
وبخصوص ابنتي فهي ترضع، فهل تنصحوني أن أفطمها سريعا أم لا حرج لو أرضعتها أيضا قليلا؟
مع العلم أن أكلها قليل جدا جدا وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعلوم أن الرضاعة الطبيعية ترفع الدورة بسبب زيادة هرمون الحليب، وقد يحدث الحمل مباشرة أثناء الرضاعة الطبيعية، وقد تنزل الدورة مرة أو مرتين كما فى حالتك ثم يحدث الحمل، وعلى ذلك فإن الدورة التي جاءت بتاريخ 8/3 تعتبر دورة بداية الحمل، وتحسب فترة الحمل من تاريخ هذه الدورة، وعلى هذا فالمفترض أنك حامل الآن فى الأسبوع الثامن، وهذا لا يمنع عمل متابعة الحمل كل شهر، ومن بين المتابعة عمل السونار ليس لتأكيد الحمل ولكن لمتابعة نمو وقياسات الجنين، مع عمل صورة دم وتحليل بول، وقياس الضغط والوزن، والمتابعة ليست ترفا ولكن ضرورة؛ لأن كثيرا من الأمراض يمكن تجنبها عن طريق المتابعة، وهناك فرق قد يصل الى أسبوع أو أسبوعين بين الحساب العددي وصورة السونار، والمسألة تقريبية وليست قاطعة.
وأمامك فرصة لإرضاع الطفلة حتى منتصف الشهر الرابع من الحمل، أي أكثر من شهر من الآن، وبعد ذلك فإن هرمونات الحمل التي تنزل في الحليب، من الممكن أن تعمل للطفلة بعض المشاكل، فيجب فطام الطفلة قبل الأسبوع الـ 15 من الحمل، وفي الوقت الحالي يمكن فطامها بالنهار وإرضاعها ليلا حتى يكون الفطام متدرجا وليس مرة واحدة، مع إعطائها نوعا مناسبا من الحليب.
وفقك الله لما فيه الخير.