السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور محمد عبد العليم:
أنا محمد من مصر الذى أتواصل معك كل فترة، أتمنى أن تكون بخير، منذ فترة لم أتحدث إليك، أنا بخير -والحمد لله- وأتمنى أن تكون حضرتك بخير.
أنا الآن أتناول (ولبيوترين 150) قرصين صباحا + فافرين 100، نصف قرصا مساء + رزبيردون 0.5، قرصا مساء + توبامكس بجرعة 75 وتريبتزول بجرعة 25 لعلاج الصداع النصفي.
أريد من حضرتك تنظيم موضوع الأدوية أكثر من ذلك، ووضع خطة علاجية لي بمعنى: متى أبدأ في الجرعة الوقائية، أعتقد أنه من الممكن في وقت ما أن أوقف (الرزبيردون)، أنا بدأت في (الرزبيردون) منذ أيام.
أما أدوية الصداع فأعتقد أني محتاج فترة للاستمرار عليها، علما بأن الصداع ما زال يأتي لي برغم تناول (التوبامكس) و(التربتزول) وكنت قبل ذلك تناولت (اندرال بجرعة120) ولكن سبب لي اكتئابا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشكرك وأقدر لك تواصلك معنا وثقتك في شخصي الضعيف، ويعجبني كثيرا –أخي محمد–استبصارك بحالتك وحرصك على أخذ المشورة الطبية، فأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وقطعا أنا سعيد جدا أن أسمع أن أمورك بخير، فأسأل الله تعالى أن يديم عليك وعلينا وعلى جميع المسلمين الصحة والعافية، وأن يجعلنا من الشاكرين عليها.
الأدوية التي تتناولها الآن نستطيع أن نقول لك أن الويلبيوترين بجرعة مائة وخمسين مليجراما للحبة الواحدة –أي ثلاثمائة مليجراما في اليوم– زائد الفافرين بجرعة صغيرة، أنت بهذا تكون في الطيف العلاجي ولم تخرج منه أبدا، وهذه الجرعات في حد ذاتها أعتبرها شبه جرعة وقائية.
أما بالنسبة للرزبريادون فأنا قد اختلف معك بعض الشيء في موضوعه، الرزبريادون دواء ممتاز ودواء فعال، ووجد أنه له صفات تدعيمية كبيرة جدا ليزيد من فعالية الأدوية المضادة للوساوس، مثل: الفافرين، وجرعة نصف مليجرام جرعة صغيرة وصغيرة جدا، فلا توقفه من وجهة نظري.
أما بالنسبة للتوباماكس فإنه يتميز بشيئين: أولا هو مثبت للمزاج، وهذا أمر طيب، وفعاليته في علاج الصداع النصفي مثبتة ومعروفة.
التربتزول قطعا يحسن النوم لديك، كما أن فعاليته في علاج الصداع والاسترخاء معروفة.
أنا أعتقد أنه من الأفضل أن تواصل على هذه الرزمة العلاجية لمدة ستة أشهر على الأقل، وهذه ليست مدة طويلة أبدا، وكما ذكرت لك جرعاتك هي جرعات بسيطة، لم تخرج أبدا عن النطاق العلاجي الدوائي، وحسب معرفتي بحالتك: أرى أن استمرارك على العلاج سيكون هو الأفضل بالنسبة لك.
الإندرال قطعا لا داعي له، والتوباماكس يقوم مقامه وأكثر، فأرجو أن تطمئن –أخي محمد– ويسعدني تماما أن أتواصل معك مستقبلا، ودائما نحن نتناصح في موضوع حسن إدارة الوقت والتفاؤل –هذا مهم– والتواصل الاجتماعي، والحرص التام على العبادات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.