السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أعرف هل أنا مصابة بنوبة الهلع؟
أحيانا تأتيني فجأة هذه المجموعة من الأعراض:

1- العضوية:
- برودة الأطراف والرأس.
- دوخة وكأنه سيغمى علي.
- أحيانا ألم في المعدة، وأريد أن أتقيأ، ولكن لا أستطيع..

2- النفسية:
- أشعر بأنني سأموت، أو أن لدي مرضا خطيرا، ( ولكن بعدما قرأت عن نوبة الهلع حاولت أن أبعد هذه الأفكار عني، وأقنعت نفسي أن هذا سوف يذهب، ولا داعي للذهاب للمستشفى ).
- أشعر بكره شديد للحياة.
- أي شيء كنت أهتم به، أو أريده أقول كيف كنت أريده؟! وأقول إني لن أهتم بهذا الشيء، ولكن عندما أتعافى يرجع الاهتمام والتمني!
-أيضا أتمنى بأني لم أوجد على الأرض، ولكن في نفس الوقت أقول لا ( أي جيد أن الله تعالى خلقني ).

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل الأعراض العضوية، وكذلك الأعراض النفسية التي تعانين منها هي ذات طابع نفسي في الأصل، وكثيرا من الحالات تكون (نفسوجسدية) بمعنى أن الحالة النفسية هي التي تؤدي إلى شيء من الأعراض العضوية كالشعور بالتنميل والخدر وخلافه.

أرجو أن تطمئني - أيتها الفاضلة الكريمة – وسيكون من الجيد لك أن تذهبي وتقابلي طبيبة الأسرة حتى تقوم ببعض الفحوصات البسيطة لك؛ لأن الفحوصات حين تجرى ويطمئن الإنسان أن كل شيء سليم هذا في حد ذاته يمثل دافعا نفسيا ممتازا لك.

الأمر الثاني: حاولي أن تمارسي أي نوع من التمارين الرياضية، وتجاهلي هذه الأعراض تماما، وذلك من خلال: أن تشغلي نفسك مع صديقاتك ومع زميلاتك، أن تشغلي نفسك في البيت، أن تجتهدي في دراستك، هذا - إن شاء الله تعالى – يصرف عنك تماما هذه الأعراض، وعليك أيضا بأن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، وذلك من خلال: النوم المبكر.

أمر آخر وهو: تطبيق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين ذات فائدة عظيمة في علاج مثل هذه النوبات، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها، وتحاولي تطبقيها، وسوف تجدين فيها - إن شاء الله تعالى – خيرا وفائدة كبيرة وعظيمة جدا.

هي تمارين طيبة، جيدة، سهلة، ولا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي في هذه المرحلة، لكن طبقي ما ذكرته لك، وأؤكد لك أن هذه الحالة - إن شاء الله تعالى – عرضية وسوف تزول عنك تماما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.