السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع، أسعدكم المولى.
لدي ثلاثة أسئلة:
أولا: أعاني من حرارة شديدة في اليدين والقدمين على فترات متقطعة، وأحيانا توقظني حرارة قدمي من النوم، علما أن أمي أطرافها دوما ساخنة، ودرجة حرارة جسمها الطبيعية 38 وليس 37! فهل هذه الحرارة وراثة أم لها أسباب أخرى؟
ثانيا: أعاني أحيانا من صداع وألم في الفك السفلي عند الاستيقاظ من النوم، علما أني قمت بزيارة الطبيب وعمل تقويم ثابت لسنوات، كان لدي صرير سابقا وتوقف بعد التقويم لكن الألم مستمر.
ثالثا: هل دواء الفايفورين (Favorine) للوسواس القهري يسبب أضرارا دائمة؟ سمعت يوما أنه يسبب تلفا في المخ فهل هذا صحيح؟
آسفة على إطالتي، وأشكركم مره أخرى على موقعكم الجميل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الشعور بزيادة الحرارة في الأطراف شكوى منتشرة جدا لدى الناس، خاصة بعد عمر الأربعين، ربطها البعض بعلل في الدورة الدموية، أو في الجهاز العصبي، والبعض أيضا ربطها بالإجهاد، وهنالك من يتحدث عن نقص الفيتامينات، لكن ليس هنالك أمر قطعي في هذا السياق، ونشاهد هذه الحالات أيضا مع القلق النفسي، الذين يعانون من القلق النفسي أو الذين يعانون من الاكتئاب النفسي نجد هذه الظاهرة لديهم، وحين يتم علاج القلق والاكتئاب تختفي هذه الظاهرة تماما.
بالنسبة للأشخاص الذين هم في عمرك، يجب أن نتأكد من مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية، لأن الزيادة في إفراز هذه الغدة قد يعطي هذا الشعور –أي شعور زيادة الحرارة في الأطراف–، وهذا الفحص بسيط جدا، وحتى تطمئني أرجو أن تقومي بإجرائه، وفي حالة اتضح أنه سليم –وإن شاء الله يكون سليما–، فما عليك بعد ذلك إلا أن تتجاهلي هذه الأعراض، وحاولي أن تقومي بتمارين الاسترخاء، وكذلك تمارين رياضية.
الشعور بالصداع والألم في الفك السفلي عند الاستيقاظ من النوم، يكون ناتجا من وضعية النوم غير الصحيحة، والانقباضات العضلية التي تنتج من النوم في وضعية خاطئة كثيرا لدى الناس، والانقباضات العضلية لا شك أنها سبب في هذا الأمر، لذا أنصحك أن تنامي على شقك الأيمن، وتحرصي على أذكار النوم، وأن تكون الوسادة والمخدة التي تنامين عليها من النوع الخفيف والمريح، أما إذا استمر معك الألم فبعد ذلك يفضل أن تقابلي طبيب الأسنان.
بالنسبة لسؤالك الثالث حول دواء (فافرين)، هو دواء ممتاز وفعال جدا، ويسمى علميا (فلوفكسمين) وأنتجته شركة (سلفاي) عام 1983، هو دواء مجرب، ومن يقول أنه يؤدي إلى تلف في المخ فهذا الكلام غير صحيح، بل هو كلام باطل تماما، على العكس تماما هذا الدواء يؤدي إلى تحسن إفراز بعض الموصلات العصبية، ومن خلالها يتم علاج الوسواس القهري، والأمراض المشابهة، فالدواء لا يؤدي أبدا إلى تلف في الدماغ، هذا غير صحيح.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.