السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحياتي إليكم جميعا.
سؤالي الأول:
لقد سمعت منذ فترة قريبة أن استخدام " السويت " حلاوة لإزالة الشعر في المنطقة الحساسة يدمر الإحساس فيها، وأنا تعودت عليها منذ أيام الدراسة، حسب ما عودتني أمي، بأنها أفضل للنظافة، وسمعت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – يقول في حديثه: (أن من سنن الفطرة حلق العانة)، ولكن الحلق يسبب لي عدة مشاكل:
- حيث أنني يجب أن أقوم بعملية الحلق يوميا، لأن الشعرة مع الحلق تنبت بسرعة.
- كما أنه سيتسبب في تسمك الشعرة ذاتها، وزواجي قريب – إن شاء الله -، وبالتالي فإن مسألة الحلق صعبة.
سؤالي الثاني:
أعاني في بعض الأوقات من حرقان في البول، كما أنني أجد بعض الإفرازات الصفراء، ولكن رائحتها ليست كريهة، فما سببها؟ وما علاجها؟
سؤالي الثالث:
ألاحظ ظهور شعيرات دموية لونها أزرق وأخضر وبنفسجي خلف الركبة، في مكان الدوالي، كيف أتخلص منها؟ وهل هناك رياضة تساعدني على التخلص منها بدون أدوية؟ لأنني لا أحب كثرة الأدوية.
أعتذر على الإطالة، ولكنكم الملاذ الوحيد لي بعد الله، وأنا أحترم موقعكم، وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أولا: إن ما سمعته بشأن فقدان الإحساس في الجلد عند استخدام السكر في نزع الشعر من الفرج هو أمر غير صحيح، فنزع الشعر لا يؤثر على النهايات العصبية المغذية للجلد، ولا يميتها، لذلك لن تفقد المنطقة الإحساس فيها كما قيل لك، فإن أكثر المناطق حساسية في الفرج: هي الأشفار الصغيرة، والبظر، وفوهة المهبل، وهي مناطق غير مشعرة، أي لا تحتوي على الشعر، ويمكنك الاستمرار في استخدام السكر ما دمت مرتاحة ومعتادة عليه، فلا ضرر من ذلك - إن شاء الله -.
ثانيا: بالنسبة للشعور بالحرقة في البول، مع خروج إفرازات صفراء: فإن كان هذا أمرا عابرا ليوم أو يومين، ولا يدوم، فلا داعي للعلاج، فلن يكون بسبب مرضي، فمثلا: إن كان يحدث مباشرة بعد الطهر من الدورة الشهرية، ولمدة لا تتجاوز اليومين، فلا بأس في ذلك، فقد يكون ناتجا عن رقة بطانة المهبل، وبطانة فوهة الإحليل، وتخرشها، بسبب انخفاض مستوى الهرمونات في هذه الفترة من الدورة، ومع بدء تطور البويضة ونموها، فإن بطانة المهبل وفوهة الإحليل ستتسمك، وتصبح أكثر مقاومة وتحملا للتخريش، سواء من البول أو من أي سبب آخر.
ولكن إن كانت الحرقة والإفرازات مستمرة، فهنا قد يكون هنالك التهاب مشترك، ويجب عمل زراعة لعينة من البول، ولعينة من هذه الإفرازات، لمعرفة نوع الالتهاب المسبب، وإعطاء العلاج المناسب حسب نوعه.
ثالثا: بالنسبة للشعيرات الدموية المزرقة: فهي بسبب استعداد وراثي في الجسم، ومشكلتها شكلية جمالية فقط، بمعنى أنها لا تعتبر مرضا، فهي ليست كالدوالي، فالمشكلة في الدوالي هي وجود قصور في الصمامات الوريدية، أما الشعيرات الدموية النهائية فهي لا تحتوي أصلا على صمامات، وتوسعها يكون بسبب ارتخاء جدرانها فقط بسبب خلقي ووراثي، وتزداد هذه الظاهرة عند النساء بسبب تأثير الهرمونات الأنثوية التي تعمل على إرخاء وتوسع الأوعية الدموية.
الحقيقة بأنه لا يوجد علاج دوائي للحالة، ولكن الرياضة من أي نوع ستحسن كثيرا في نشاط الدورة الدموية، وتسرع عودة الدم من هذه الشعيرات إلى القلب، فتحسن مظهرها بعض الشيء، فيمكنك ممارسة أي رياضة تحبينها، ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، ولا تقاليد المجتمع.
وحديثا أصبح علاج هذه الحالة يتم عن طريق الليزر، وهو علاج فعال وجيد - إن شاء الله -، ولكن يجب أن يتم بيد طبيبة مختصة، ولها خبرة كافية في استخدام الليزر.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.