السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يكون عملكم هذا في ميزان حسناتكم.
أنا متزوجة منذ 11 شهرا، وأبلغ من العمر 20 سنة، أردت معرفة لماذا لم يحدث لي حمل لحد الآن؟ على الرغم من أن الجميع كان يتوقع أنني سأحمل بسرعة بسبب صغر سني.
زرت مرة الطبيبة، وقالت: إن لدي مبيضا منتفخا، وأعطتني دواء الدوفاستون والبروجسرون، ثم زرت طبيبة أخرى، وقالت: بأنني لا بأس، ثم قامت بعصر حلمة صدري فخرج القليل من الماء، فقالت لي: هذا هرمون البرولاكتين مرتفع عندك، وأعطتني دواء بارلوديل نصف حبة يوميا لمدة عشرين يوما، وقالت: لا زلت صغيرة على الحمل، ثم زرت طبيبا آخر، وقال لي: نمو جسمك لم يكتمل بحكم أنك صغيرة، وكذلك البويضات والرحم، ليسا مستعدين لتقبل الحمل في هذه المرحلة، فاصبري ولا تفكري بالحمل، وقال لي: إن حجم البويضات لديك صغير، وأعطاني الدوفاستون.
أنا في حيرة من أمري، كل مرة أذهب عند طبيب، وكل مرة أسباب مختلفة، بماذا تنصحونني جزاكم الله كل خير؟ وهل العامل النفسي يؤثر على حدوث الحمل أم لا؟ لأني طالبة ولا زلت أدرس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
لم تذكري لي معلومات كافية عن حالتك -يا عزيزتي- مثلا هل الدورة الشهرية منتظمة؟ وهل قمت بعمل أي تحاليل أو صور؟ وهل لديك أي شكوى من أي نوع؟ فإذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة, فعلى الأغلب بأن الدورة إباضية, أي أن الإباضة تحدث فيها, وهذا يمكن اعتباره أمرا جيدا ومطمئنا -إن شاء الله- لكن وبسبب وجود إفراز حليبي من الثدي, فإن الأفضل عمل تحاليل هرمونية شاملة، وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSHFREE T4-T3-
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح, لكن ليس بالضرورة أن تكون على الريق، فان وجد أي خلل, مثل ارتفاع هرمون الحليب, أو اضطراب الغدة الدرقية, أو غير ذلك, فيجب علاجه أولا, وإن كان كل شيء طبيعيا, فيمكن البدء بتنشيط المبيضين للمساعدة على حدوث الحمل -إن شاء الله- لكن قبل ذلك يجب عمل صورة ظللية للرحم والأنابيب، للتأكد من أنها نافذة, كما يجب أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي، للتأكد من أنه مخصب, فلا يجوز استخدام المنشطات بدون التأكد من نفوذية الأنابيب ومن خصوبة السائل المنوي.
إن العامل النفسي قد يلعب دورا في تأخير الحمل, لكنه دور غير مباشر, فالتوتر قد يؤدي إلى زيادة في هرمونات الشدة، مثل الكورتيزول، وهذه الهرمونات قد تؤثر على الدورة الشهرية, لكن هذا لا يكون تأثيرا دائما, بل يكون مؤقتا فقط, أي أن العامل النفسي قد يلعب دورا, لكنه دور عابر وليس بدائم.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.