السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من النوم الكثير، وأحس بالتعب والكسل عند المذاكرة، والرغبة في النوم خاصة مع مواد الحفظ، حتى المنبهات لا تؤثر معي، فهل توجد وسيلة للتخلص من ذلك؟ أو أية أدوية تساعدني على الاستيقاظ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من النوم الكثير، وأحس بالتعب والكسل عند المذاكرة، والرغبة في النوم خاصة مع مواد الحفظ، حتى المنبهات لا تؤثر معي، فهل توجد وسيلة للتخلص من ذلك؟ أو أية أدوية تساعدني على الاستيقاظ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا تستعملي أي أدوية تساعد على الاستيقاظ، كلها غير سليمة، ولا داعي لها إلا إذا كانت هنالك حاجة ملحة لها مثل وجود نقص في مادة طبية معينة، مثلا إذا كان هناك عجز في إفراز الغدة الدرقية، ويعرف أن إفراز الغدة الدرقية إذا كان مضطربا أو عاجزا يؤدي للشعور بالكسل، وضعف التركيز، وقلة تحمل الجهد وعدم الجلد، في مثل هذه الحالة يعتبر عقار (ثيروكسين) مهم لأنه يعوض الهرمون المفقود، ويزيد الطاقات، ويحسن من الحيوية.
حالتك تتطلب الآتي:
أولا: أرجو أن تقومي بفحوصات بسيطة جدا، تأكدي من نسبة الهيموجلوبين لديك، كثير من حالات الشعور بالإجهاد والتعب يكون سببه فقر الدم، وإن اتضح أنه لديك شيء من هذا القبيل فعليك أن تعالجيه، والعلاج بسيط جدا.
ثانيا: أن تستشعري أهمية المذاكرة والتعليم، وتتصوري نفسك بعد ثلاث إلى أربع سنوات من الآن، ما هو موقعك؟ ما هو موقفك؟ ما هي مؤهلاتك؟ هذه الأمور –أي هذا النوع من التفكير– يعتبر محفزا للإنسان لأن يكون أكثر حيوية في جسده وفكره وتركيزه.
ثالثا -هامة جدا-: أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، هذا لا يخالف أبدا الإقدام على المذاكرة بكثرة، نامي نوما مبكرا وصحيحا، استيقظي وصلي الفجر في وقتها، ثم ادرسي لمدة ساعتين قبل الذهاب إلى الجامعة، وهاتان الساعتان أفضل لك من الدراسة خمس ساعات فيما سوى الصبح من الوقت، هذه طريقة ممتازة جدا، هنا تكونين قد أخذت قسطا كافيا من الراحة، وتكونين قد أنجزت إنجازا عظيما في الصباح، يجعلك منشرحة ونشطة كل اليوم، الذي ينتج في البكور دائما يحس بطاقات وحيوية، سبحان الله هذا الأمر مجرب وليس مستغربا، لأن رسولنا -صلى الله عليه وسلم– قد علمنا أن هذه الأمة قد بورك لها في بكورها.
عليك أيضا بالقيام بتمارين رياضية خفيفة، هذه جيدة ومفيدة، عليك أن تضعي خارطة كاملة لتنظيم الوقت، وألا تقرئي مادة واحدة بإسهاب ولمدة طويلة، فهذا يسبب الملل والكسل، الجئي للدراسة الجماعية مع بعض زميلاتك، على الأقل لثلاث مرات في الأسبوع، استعمال الشاي المركز والقهوة لا بأس به، على ألا يتعدى مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.