السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كنت أشعر بالخوف دائما في السابق من أبسط الأشياء، ولكن -الحمد لله- الآن أحس أن الحال أفضل بكثير، ولكن أشعر بالخوف من المواقف التي أكون فيها في الواجهة، وتسبب لي الإحراج، لا أستطيع الأذان في المسجد؛ لأني أشعر برجفة وزيادة نبضات القلب، ولا أستطيع الصلاة بالناس، ولا أستطيع التحدث أمام الناس، فما هو الحل بعد المواظبة على الصلوات والأذكار؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحائر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أشكرك على تواصلك على مع إسلام ويب، وحالتك بسيطة جدا -إن شاء الله تعالى- فأنت متفهم لطبيعتها، كما أنك سعيت لعلاجها، وأفضل علاج لها هو تحقير الخوف، والمواجهة وعدم التجنب، وعدم الهروب من الموقف.
الأعراض الفسيولوجية من تسارع ضربات القلب، والشعور بالرعشة، والتلعثم عند المواجهات، هذه مشاعر خاصة بك، ولا يشعر بها الآخرون، كما أنها ليست بالمبالغة والشدة التي تتصورها، أريدك أن تفكر في هذا الخوف عند بدايته، وعند المواجهة أنه خوف إيجابي، وهذا أسميه بقلق الأداء، وقلق تحسين الدافعية، وقلق التحفز؛ لأن الإنسان حين يواجه أي موقف يتطلب أن يكون عقله وجسده في حالة استعداد وتحفز، وهذا لا يتم إلا من خلال إفراز مادة الأدرنالين، والتي تؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية من خلال قوة وتسارع ضربات القلب، فكر في هذا الأمر من خلال هذا النطاق، وأكثر من التواصل الاجتماعي، وهذا نسميه التحصين التدريجي، وهو من أفضل الوسائل العلاجية.
لا مانع أن تستعمل علاجا دوائيا بسيطا، وهذا سيعطيك دافعا كبيرا، ويشعرك بأن هذا الخوف بالفعل لا داع له، والدواء الذي أرشحه هو عقار زيروكسات، وله اسم آخر هو باروكستين، تناوله بجرعة بسيطة جدا، وهي 10 مليجرام أي نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة 20 مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم اجعلها 10 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم 10 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، والدواء سليم وفاعل، ويمكن أن تدعمه بعقار آخر يعرف باسم أندرال، تناوله بجرعة 10 مليجرام لمدة شهر صباحا، ثم توقف عن الدواء.
أنا على ثقة تامة أن حالتك بسيطة، وإن شاء الله من خلال الدفع الإيجابي والسلوكي، وعدم التجنب، ومن خلال الدواء الذي ذكرته لك، سوف تحس براحة وأريحية كبيرة في نفسك، ولن تجد صعوبة في المواجهات أبدا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.