السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تأخرت دورتي عن موعدها هذا الشهر 16 يوما، أحيانا تتأخر عن موعدها لأيام أقصاها أسبوع، وأجريت لمرتين اختبارا منزليا ونتيجته سالبة، ويأتيني مغص أسفل البطن بشكل متقطع في الصباح، وإفرازات بيضاء بسيطة جدا وصداع بسيط أحيانا، مع العلم أني حملت قبلها 3 مرات، الأولى قبل سنتين ونصف وتوفى الجنين بعد شهر من الولادة، وأجهضت لمرتين آخرهما في رمضان الماضي، أرجو مساعدتي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متفائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إذا بقيت الدورة متأخرة لغاية الآن فيجب أن يتم عمل تحليل للحمل بالدم يسمى B-HCG، فهذا التحليل دقيق وحساس جدا وسيظهر هرمون الحمل مهما كانت كميته، فإن كان التحليل إيجابيا فهذا يعني وجود حمل بشكل مؤكد -إن شاء الله-، وهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من وجود الحمل في داخل الرحم وليس خارجه، وللتأكد من عدم جود كيس مرافق على المبيض -لا قدر الله-، وهذا أمر هام بسبب وجود الألم في البطن عندك.
وإن كان تحليل الحمل في الدم سلبيا، فهذا يعني عدم حدوث حمل بشكل مؤكد، وهنا أيضا يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس على المبيض أو تكيسات أو ألياف –لا قدر الله-، وأيضا من أجل قياس ثخانة بطانة الرحم، فإن تبين عدم وجود سبب لتأخر الدورة بهذا الشكل فيمكن تنزيل الدورة عن طريق حبوب مثل حبوب (دوفاستون)، حبتين يوميا لمدة خمسة أيام، ثم بعد التوقف عنها ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله-، وهنا يجب عمل تقييم شامل للهرمونات في جسمك للتأكد من عدم وجود ارتفاع في هرمون الحليب، أو وجود خلل في هرمونات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN
ويجب عملها بعد نزول الدورة في اليوم الثاني أو الثالث وفي الصباح.
فإن وجد خلل فيجب علاجه أولا، فإذا لم يحدث حمل بعد 2-3 أشهر فيمكن البدء بتنشيط المبيض عن طريق تناول حبوب (الكلوميد)، لكن يجب قبل ذلك أن يتم عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب للتأكد من أنها نافذة، وذلك قبل تناول أية منشطات.
إذن -يا عزيزتي- يجب الآن وكخطوة أولى وهامة إعادة تحليل الحمل بالدم، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين لمعرفة هل هنالك حمل أم لا؟ ولمعرفة هل هنالك كيس أم لا؟ وبعد ذلك يمكن التوجه للخطوات اللازمة لتنظيم الدورة والمساعدة على الحمل -إن شاء الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.