كيف أتخلص من الغيرة الشديدة على من أحب؟ ومن التبول اللاإرادي؟

0 339

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاه شديدة الغيرة على صديقتي وعلى أي شخص أحبه، أريد التخلص من هذه الغيرة وحب التملك الذي يلازمني.

أمر آخر: حينما أغار أو أتألم من أي شيء أعاني من تبول لا إرادي، ما سبب ذلك؟ وكيف يتم علاجه؟ أخشى أن أخبر أهلي لكني أريد الذهاب للطبيب للاطمئنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ beso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا، والتواصل معنا في هذا السؤال.

غيرتك على صاحباتك وصديقاتك مأجورة عليها -بإذن الله-، وهذا لا يدل إلا على إخلاصك وحرصك ومحبك لمن حولك والوفاء لهم، فلا تحاولي كثيرا تغيير هذه الصفة عندك، وكم نحن في حاجة للكثيرين ممن يملكون مثل هذه الصفة الطيبة، وهي ربما نعمة وليست نقمة، وحب التملك صفة متأصلة في الإنسان، وستعلمك الأيام كيف تتوازنين فيها، فلا تقلقي.

والجانب الآخر الهام، هو علاقة التوتر النفسي وما يشغل بال الإنسان بالتبول اللاإرادي، فكلما زاد الأول زاد الثاني، وبالعكس، يمكن للإنسان أن يصاب بالتبول الليلي اللاإرادي، سواء منذ الولادة وعندها نسميه النوع الأولي، أو بعد فترة من الجفاف ونسميه الثانوي، ويحدث هذا عندما يكون هناك ما هو جديد على الإنسان كحدث كبير في حياة الطفل أو المراهق أو الشاب، أو وجود ما يقلق كغياب أحد الوالدين، وقد يكون عنده خوف لا يتحدث عنه، ولاشك أنك غير مسرورة أبدا من هذا التطور في التبول اللاإرادي، لكن تذكري أن هذا ليس بعمل إرادي منك، وإنما اسمه التبول اللاإرادي، فحاولي أن لا تلومي نفسك على هذا، فهذا لا يزيدك إلا قلقا مما يطيل أمد هذا التبول اللاإرادي، صحيح أن الأمر مزعج ومتعب لك، إلا أن لوم نفسك وعتابها لا يحل المشكلة وإنما يزيدها تعقيدا بسبب زيادة قلقك.

حاولي في الصباح الذي تكونين فيه جافة أن تمتدحي نفسك على هذا، وتعتبريه نجاحا كبيرا، وفي الوقت نفسه تجاهلي الصباح الذي تكونين فيه مبللة، وكأن شيئا لم يحدث.

أنت في حاجة كبيرة للطمأنة، وأرجو أن يكون من حولك من يقوم بهذا كأمك مثلا، اقضي معها وقتا بالحديث والجلوس، وحاولي أن تشعري نفسك بأن لديك الوقت الكثير لتقضيه معها، فهذا يعطيك الكثير من الاطمئنان إلى نفسك، مما يساعدك على استعادة جفافك من التبول اللاإرادي.

وإذا طال الأمر ولم يتحسن الأمر، فيمكنك مراجعة طبيب نفسي أو أخصائية نفسية، فهناك عدة طرق سلوكية، وبعض الأدوية التي يمكن أن تحسن الحال.

وانظري هذه الروابط للفائدة: (278522 - 229581 - 270367).

وفقك الله، وكتب لك الخير والنجاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات