ما الفرق بين أدوية البروستاتا الطبيعية (البيبون والبروستانورم)، وحاصرات ألفا؟

0 660

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدى أسئلة أرجو إجابتها بالتفصيل من الدكتور/ أحمد عبد الباري..

- ما الفرق بين أدوية البروستاتا الطبيعية البيبون والبروستانورم من جهة، وحاصرات الفا من جهة أخرى؟

حيث إنني مارست العادة السرية كثيرا، وأتعرض للمثيرات أكثر، وأشعر بسخونة البول على فترات، وأحيانا لا أشعر بها، وأيضا أشعر بألم في منطقة العجان بعد الاحتلام، وقد تناولت الأدوية (بيبون – بروستانورم) ولكني أراها بطيئة المفعول؛ حيث كلما جلست لفترة وقمت للتبول يحدث انقطاع للبول مرة أو مرتين، بعكس أدوية الفا مثل (كيمبروست) مهما جلست من وقت وقمت للتبول لا يحدث انقطاع ابدا؛ حيث تناولتها لأسبوع فقط، وأصبح البول جيدا، والاحتلام سهلا، ولكني سمعت أنها تؤدي لأضرار جنسية على المدى الطويل، مثل قلة السائل المنوي، والضعف الجنسي، وأنا على نفس الحالة الآن، فأيهما أفضل لي؟ وما المدة الصحيحة لو استخدمت (كيمبروست)؟

- عندما يكون الاحتلام بدون ألم أجد في الصباح عضوي غير حر، كأنه مضغوط من منطقة العجان، فأضطر للاستمناء، وأنا لا أريد ذلك، فهل هذا يعني عدم زوال الاحتقان مع عدم وجود ألم؟

- هل وجود نسبة صديد بنسبة 5-6 في سائل البروستاتا مع عدم وجود بكتيريا يشير إلى التهاب؟ حيث تناولت فيتا زنك كمكمل فشعرت بألم في منطقة البروستاتا فتوقفت عنه، وكذلك دواء كولونا لاضطرابات القولون، فشعرت بنفس الألم وتوقفت أيضا عن تناوله.

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاج البروستاتا باستخدام المكملات الغذائية يتطلب وقتا طويلا (أشهرا)، وأثره ضعيف على التبول، ولكن أثره جيد على ذهاب الاحتقان إن لم تتكرر أسبابه مثل الجلوس لفترة طويلة.

أما الأدوية التي تغلق مستقبلات ألفا فمفعولها سريع؛ حيث إنها تؤدي إلى ارتخاء عضلات عنق المثانة وقتيا (أي وقت تناولها)، مما يسهل نزول البول، فمفعول المكملات الغذائية طويل المدى وضعيف، ووقفها لا يؤدي إلى رجوع الأعراض، أما مغلقات ألفا فمفعولها وقتي وقوي، ووقفها يؤدي إلى ضعف البول مباشرة، والأدوية التي تغلق مستقبلات ألفا لا تؤثر على الحالة الجنسية، ولكنها قد تؤدي إلى قلة كمية السائل المنوي, وليس لها أثر على المدى البعيد، ولكن لا داعي لها في سن الشباب، وإنما يكتفى بتفادي مسببات الاحتقان، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية، مع استخدام الأدوية التي تشابه كيمبروست عند الضرورة فقط؛ لأنك غالبا ستحتاج الكيمبروست بعد سن الخمسين.

وجود الألم عادة ما يكون بسبب التهاب البروستاتا، أما اختناق البول فقد يكون بسبب الالتهاب أو الاحتقان، وبالتالي فإن عدم وجود ألم يدل على وجود احتقان، والدليل أن البول يتحسن بعد الاستمناء، ولكن الأفضل الابتعاد عما يثير الغريزة، أي تفادي الاحتقان بدلا عن الوقوع فيه ثم الاضطرار إلى الاستمناء بعد ذلك.

الصديد من 5-6 لا يدل على شيء، ولكن وجود صديد في سائل البروستاتا مع عدم وجود بكتيريا يدل على وجود التهاب غير بكتيري, وبالتالي فإن وجود ألم في منطقة العجان يتطلب تناول مضاد حيوي، والتهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر) وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب، ويمكن تناول سيبروفلوكساسين 500 ملجم قرصا مرتين يوميا لمدة شهر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات