السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في الأسبوع العاشر من الحمل، وهذا أول حمل لي، معي نزيف ليس بشديد ومتفاوت بين الخفيف والمتوسط -والحمد لله-، ولم أسمع النبض بعد، كتبت لي الطبيبة حبوب الدوفاستون مرتين في اليوم، فهل هي كافية أم لابد من أخذ نوع مثبت آخر؟
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوشو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة قبل حدوث الحمل، وكنت متأكدة من تاريخ آخر دورة، وتأكد بأن عمر الحمل هو 10 أسابيع، فهنا يجب أن يكون نبض الجنين قد ظهر إذا كان الجنين بخير، فنبض الجنين يظهر بوضوح بالتصوير البطني عند بلوغ الحمل 7 أسابيع، وبالتصوير المهبلي عند 5 أسابيع.
إذا لم تكوني متأكدة من تاريخ آخر دورة أو كانت الدورة غير منتظمة، فهنالك احتمال أن تكون قد حدثت إباضة متأخرة، وبالتالي حدث حمل متأخر، أي أن الحمل ما يزال أقل من العمر الذي يظهر فيه النبض، والأفضل عدم تناول المثبتات في حال كان الجنين بعمر أكثر من 7 أسابيع بشكل مؤكد، ولم تتم رؤية النبض بعد حتى لو كان هنالك نزف، ويجب إعطاء المثبتات بعد رؤية نبض الجنين فقط؛ لأن الهدف من تناول مثبتات الحمل هو تثبيت الحمل الطبيعي والسليم، وليس تثبيت الحمل الذي توقف عن النمو –لا قدر الله-.
على كل حال إن نزول الدم عندك واستمراره، وعدم رؤية النبض يستدعي إعادة التصوير التلفزيوني بعد فاصل أسبوعين من التصوير الأول، فإن لم يتغير حجم الكيس فهنا يكون الحمل قد توقف عن التطور، أما إن كبر حجم الكيس -إن شاء الله- فهنا يكون الحمل ما يزال بخير، ونزول الدم لم يؤثر عليه، وهنا يجب أن تتم رؤية النبض، وبعدها يمكنك تناول مثبتات الحمل، ويمكن أيضا عمل تحليل لهرمون الحمل في الدم ويسمى B-HCG، ثم إعادته بعد 2-3 أيام، فإن تضاعفت قيمته فهذا مؤشر جيد على أن الحمل يتطور بشكل طبيعي.
إن أفضل أنواع المثبتات هو ما كان على شكل تحاميل شرجية، وهي كافية لوحدها، وتعتبر أفضل من تناول الحبوب لأن الامتصاص عن طريق مخاطية الشرج هو أفضل بكثير.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.