السؤال
السلام عليكم
بداية أشكر كل القائمين على الموقع الرائع هذا، وبدأت قصة مرضي من نحو 8 سنوات، عندما توفي أحد أقربائي فجأة بدأت تأتيني خنقة وضيق في التنفس، وتنميل في الأطراف، وصداع وشد بالرأس، وألم في البطن، وإحساس بالموت، وخوف شديد! مع أني -والحمد لله- مداوم على الصلوات والذكر، ولكن هذا الوسواس لا يتركني، وأحاول جاهدا التغلب عليه، ولكن في بعض الأحيان لا أستطيع.
الجديد في الأمر أنني في بعض الأحيان أحس بوجع في العضلات دون مجهود، وإحساس أن هناك شيئا يقف تحت القفص الصدري، يمنع الهواء، وذلك لنحو عشر دقائق، ثم تذهب.
أرجو منكم النصيحة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن قلق المخاوف كثيرا ما يظهر على نفس الشاكلة والتجربة التي مررت بها، ووفاة قريبك – رحمه الله تعالى – لا شك أنه كان حدثا حياتيا كبيرا جعل مشاعرك تخالطها الأحزان، ومن ثم ظهرت أعراض القلق والتوتر، والتنميل في الأطراف والصداع وبقية الأعراض الجسدية، ما هي إلا تعبير عن القلق الانفعالي الذي تصاحبه الوساوس وكذلك المخاوف.
فيا أخي الكريم: حالتك من الحالات البسيطة - إن شاء الله تعالى – كل الأعراض الجسدية التي تأتيك أعتقد أنها مرتبطة بهذا القلق، لكن يفضل أيضا أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية الأساسية، وذلك من خلال أن تذهب إلى الطبيب ليقوم بتحليل الدم، وأي فحص آخر يراه ضروريا، هذا مهم جدا.
بعد ذلك بالنسبة للجوانب النفسية علاجها - إن شاء الله تعالى – ليس بالصعب، حاول أن تحقر فكرة الخوف والوسواس، حاول أن تكون إيجابيا في تفكيرك، أكثر من التواصل الاجتماعي، واجتهد في عملك، وأعتقد أن الرياضة وتطبيق تمارين الاسترخاء – على وجه الخصوص – سيكون مفيدا لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) سوف تجد فيها - إن شاء الله تعالى – ما يفيدك حول كيفية تطبيق هذه التمارين.
العلاجات الدوائية أيضا لها دور كبير جدا في تخفيف وطأة هذه الحالات، وعقار مثل (فافرين) والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين) سيكون جيدا ومفيدا لك، وجرعته هي خمسون مليجراما، يتم تناولها ليلا بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها مائة مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أسأل الله تعالى أن ينفعك بما ذكرناه لك، وأن يشفيك، وأن يعافيك، وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا على ثقتك في إسلام ويب.