هل هناك إمكانية لزيادة طول القامة في سن السادسة عشرة؟

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأبلغ السادسة عشرة في يوليو القادم -بإذن الله-، وما زال طولي 153 سم، ولا أعرف إذا كان هناك أمل في زيادة طول القامة لمن بلغوا السادسة عشرة؟ وهل تفيدني (العقلة) إذا مارستها في زيادة طولي؟ وإن كان من الممكن ذلك، فكم من الوقت يجب أن أمارسها يوميا؟ وهل هناك أي عقاقير يمكن أن تساعدني في زيادة طولي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سولينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن زيادة الطول في الإنسان تبدأ في مرحلة ما قبل المراهقة، مرورا بفترة المراهقة، وتنتهي بالنسبة للفتيات في سن 16 سنة، إلا أن بعض البنات تستمر لسن 18 سنة، وتختلف من إنسان لآخر وفقا للعوامل الوراثية التي تلعب دورا مهما في تحديد سن توقف النمو، وحجم النمو نفسه، وبالنسبة لك فإنك قد وصلت لسن توقف النمو، وعلى كل حال فإن هناك أمل أن تكون هناك زيادة في طولك حتى سن 18 –إن شاء الله-.

كما تعلمين فإن الطول والوزن وشكل الجسم تتحكم فيه العوامل الوراثية لحد كبير، فالمورثات التي نرثها من والدينا تتحكم في كثير من الأمور التي ليس لأمنياتنا فيها دور، فهي تتحكم في طولنا، ولون البشرة ولون العينين، والصوت، وشكل الجسم وحجم العظام، واستعدادنا للأمراض، وهذه كلها من تقدير الله تعالى، وهناك بعض الأمور التي يمكن للطب أن يتدخل في تصحيحها، والتي يمكن أن تحصل نتيجة هذه الأمور الوراثية، إلا أن الطول لا يوجد أي دواء يزيده بعد هذا السن، وهرمون النمو يستخدم فقط عند من هم أقل من 14 سنة، ومن عندهم نقص في هذا الهرمون، وأنت طولك معتدل ولست قصيرة.

أما عن تمارين العقلة، فلفترة طويلة كان يعتقد أنها تزيد من الطول، ولكن هذا المفهوم غير صحيح، فمراكز النمو في الجسم والموجودة في نهايات العظام تتنبه بالضغط عليها فتحدث الزيادة في الطول، وهذا الضغط يتم بفعل الجاذبية أثناء الحركة والمشي، والنشاط اليومي العادي في مرحلة النمو، أما بعد اكتمال النمو فهذا لا يساعد في ذلك، لذا فإن تمارين العقلة لن توفر لك الضغط على مراكز النمو، وبالتالي فليس لها أثر فعلي في زيادة الطول، والاستخدام الطبيعي للأطراف هو الذي يساعد على النمو الطبيعي السليم والكامل -كما ذكرنا- وفي فترة النمو.

الكثير ممن يسأل إن كان هناك برنامج غذائي لزيادة الطول، لا يوجد برنامج غذائي أو أطعمة معينة تساعد في زيادة الطول أو إنقاصه في مرحلة النمو، لكن نقص تعاطي البروتينات والأملاح المعدنية -كالكالسيوم في الغذاء اليومي- قد تؤثر على النمو بشكل عام، وذلك لأن العظام تتكون بالدرجة الأولى من نسيج بروتيني يترسب عليه الكالسيوم وبعض الأملاح الأخرى، ومتوسط احتياج الجسم للبروتين يوميا هو من 50–60 جم في اليوم.

هناك بعض التمارين التي تسمى التمارين الأميركية، والتي يمكن أن تعطي بعض الطول، ولو أنه ليس طولا حقيقيا، وهي تمارين التمدد، وهذا النوع من التمارين يهدف إلى إتاحة الفرصة لزيادة طول عمودك الفقري بتمديد جسمك، فتساعد في زيادة تدفق الدم في فقرات الظهر، مما يزيد في كل من محتوى ومرونة العظام، فإذا تمكنت من تمديد هذه الأقراص الشوكية فقد تحصلين على بعض السنتيمترات الإضافية في طولك، وهذا كله بسبب تمدد المسافة بين الفقرات، وكما قلت فإنه ليس طولا حقيقيا في نهايات العظام، إلا أنه يجب الاستمرار على مثل هذه التمارين لكي تبقى المسافة بين الفقرات، ويمكنك أن تجدي في النت الكثير من المواقع التي تشرح كيفية إجراء تمارين التمدد.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات