السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 26 سنة, متزوجة منذ سنة وشهر, ومنذ بداية زواجي استخدمت حبوب منع الحمل لمدة 10 أشهر, ومن الطبيعي كانت دورتي منتظمة (علما أنها كانت منتظمة دائما حتى قبل زواجي).
مشكلتي: بدأت عندما قررت الانقطاع عن أخذ الحبوب من أجل الإنجاب, فتناولت آخر حبة في يوم 4 فبراير 2013، وجاءتني الدورة يوم 10 من نفس الشهر، وبدأت معاناتي حيث غابت عني الدورة ما يقارب الشهرين، فقمت بعمل تحليل منزلي فكان سلبيا، وآخر في المختبر التحليلي وأيضا كان سلبيا.
في الغد أي 1 إبريل 2013، نزلت مني إفرازات بنية اللون -أعزكم الله- لمدة 5 أيام، وفي يوم 6 إبريل نزلت الدورة مدة 3 أيام فقط وانقطعت.
منذ مفتتح مايو وأنا أشعر بألم الدورة المصاحب لمغص في الجانب الأيمن تحت السرة, وأحيانا إفرازات بيضاء شفافة اللون وعديمة الرائحة -أعزكم الله-, فاحترت في أمري، هل أنا حامل؟ وماذا يستوجب علي فعله لأتأكد أم أن هذه مجرد أوهام؟
أتمنى الرد, وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatiha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا نفضل -أختنا الكريمة- استخدام حبوب منع الحمل للسيدات حديثي الزواج؛ لأن الحبوب ليست الوسيلة المناسبة، وهناك بدائل أفضل مثل: العازل الطبي؛ لأننا لا نعرف إن كانت السيدة ذات خصوبة طبيعية أم أنها تعاني من مشاكل في الحمل أصلا قبل استخدام الحبوب، ومع ذلك فإن استخدام الحبوب ليس ممنوعا بل غير مستحب، وقد يحدث بعض الاضطراب الهرموني بعد التوقف عن استخدام الحبوب لمدة دورتين أو ثلاث، وقد تتأثر بطانة الرحم من أثر استخدام الحبوب؛ وبالتالي تأتي الدورة الشهرية ضعيفة، وقد يسبقها أو يليها بعض الإفرازات البنية، وهي عبارة عن بعض قطرات الدم مختلطة بإفرازات الرحم والفرج، فلا قلق منها -إن شاء الله-.
الإفرازات البيضاء عديمة الرائحة: لها علاقة بالالتهابات الفطرية، وعلاجها سهل وهو: عبارة عن تحميلات أو لبوسات gyno -pevaryl 150 mg يوميا واحدة لمدة ثلاث مرات متتالية.
مسألة الحمل: يمكن معرفتها من خلال فحص الحمل في الدم فهذا يقطع الشك باليقين، وفي حالة عدم وجود حمل فإن ذلك يستدعي عمل فحص هرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، وهذه التحاليل هي FSH LH ESTROGEN PROLACTIN TSH FREE T4 TESTOSTERONE وفحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وعرض النتائج على طبيبة نسائية لتحديد التشخيص وخطة العلاج -إن شاء الله-.
المهم هدوء الأعصاب، وعدم القلق، أو التوتر؛ لأن الحالة المزاجية السيئة والقلق والتوتر يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية؛ بسبب حدوث الاضطراب الهرموني، وحالة السلام مع النفس تأتي من خلال إقامة علاقة طيبة مع النفس، وعلاقة طيبة مع المجتمع، وعلاقة طيبة مع الله سبحانه وتعالى، وهذه العلاقات متداخلة أساسها أداء الواجبات على أكمل وجه، والتواضع وحب الخير للناس، وأداء الفرائض، والقراءة وممارسة الرياضة، وضبط وإنقاص الوزن في حالة زيادة الوزن؛ لأن زيادة الوزن تؤثر على الدورة الشهرية وتؤدي إلى اضطرابها.
وفقك الله لما فيه الخير.