السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا أبلغ من العمر 26 سنة، متزوجة منذ أكثر من 3 سنوات، ولم يحدث حمل أبدا، علما بأن تحاليلي كلها سليمة، ولكن زوجي يعاني من قلة عدد الحيوانات المنوية ونشاطها، حيث يبلغ عددها حوالي 7 مليون فقط، وقد أجرينا عملية تلقيح صناعي وفشلت، كما أن زوجي حاول العلاج؛ ولكن لم ترتفع النسبة كثيرا.
سؤالي هو: هل من الممكن حدوث الحمل بهذا العدد من الحيوانات المنوية؟ وهل هناك أمل بالحمل من دون اللجوء إلى أطفال الأنابيب؟ وهل هناك أدوية ممكن ترفع نسبة عدد الحيوانات المنوية؟ أرجو ذكرها لي.
ولكم جزيل الشكر، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أتم الله شفاءكم، ورزقكم بالذرية الصالحة بحوله وقدرته..
الرجل قد يكون السبب في تأخر الحمل في ثلاث حالات من عشرة منفردا، والمرأة مسئولة عن ثلاث حالات من عشرة أيضا منفردة، والنسبة الباقية يكون السبب فيها مشتركا، أي أن الزوج والزوجة لديهم أسباب تعوق الحمل في نفس الوقت.
والعدد المقبول طبيا لتحليل المني الطبيعي هو 20 مليون لكل مليمتر مكعب من المني، والكمية من 3 إلى 5 ملم في الجماع الواحد، ولكن الحمل يحدث بحيوان مني واحد هو الذي يخترق البويضة، ويحدث الإخصاب.
وعند تحليل المني يجب البحث عن السبب الذي أدى إلى نقص إفراز الحيوانات المنوية، فهل بسبب نقص الهرمونات؟ أم بسبب الالتهابات في الأعضاء التناسلية؟ أم بسبب الأمراض المزمنة؟ ولذلك يجب على الزوج متابعة حالته عند طبيب تناسلية؛ لمعرفة السبب وعلاجه.
ولكن ومن خلال تحليل المني السابق، وفي حالة وجود التهابات وصديد في المني؛ يمكنه أخذ مضاد حيوي مناسب، مثل:klacid 500mg، كلاسيد 500 مج، مرتين يوميا لمدة عشرة أيام، وهناك أقراص هرمونات ذكورية مصنعة، يمكنه أخذ قرصproviron 25mg يوميا مرتين يوميا لمدة شهر، والاعتماد على الغذاء الصحي، وبعض المكملات الغذائية والمهمة لتكوين الحيوانات المنوية، مثل: أقراص الزنك، وفيتامين C مرتين يوميا، وفيتامين E&A كبسول مرتين يوميا، وأعشاب الجنسينج في صورة كبسولات، وفيتامين B12 لمدة شهر أيضا.
مع التأكد من عدم وجود دوال على الخصيتين، لأن وجود الدوالي يؤدي إلى رفع درجة حرارة الخصيتين، ويؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية، ووجود الدوالي يستدعي إجراء عملية جراحية لعلاجها.
طبعا تركيز الجماع في فترة الإخصاب، وهي غالبا الأسبوع الموجود في منتصف الدورة الشهرية، لأن الأسبوع بعد الطهارة من الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية، لا يحدث فيهما حمل، والحمل يحدث في الأسبوع الذي في منتصف الدورة.
وفقكم الله لما فيه الخير.