السؤال
السلام عليكم
أنا مصاب بسرطان الدم (اللوكمياء) عملت زراعة النخاع العظم، واستخدمت الكيماوي أربع جلسات، ويقولون إن الحيوانات المنوية عندي صفر، بسبب الكيماوي.
علما أن كل شيء سليم في الخصية، غير أنه لا توجد حيوانات منوية، والهرمونات جيدة، وعملت تفتيشا مجهريا، لا توجد حيوانات منوية، لكن توجد خلايا الأم، وخلايا المرحلة الثانية، لكن لا تتطور، بل تتوقف عند المرحلة الثانية، والدكتور أعطاني فتامينات، هل من الممكن وجود حيوانات منوية بعد العلاج أو لا؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أخي الكريم: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا).
معظم المعالجات الكيميائية التي تستخدم في علاج أمراض الإنسان تؤثر على الخلايا التي تنتج الحيوانات المنوية في الخصيتين، ويكون مقدار التأثير حسب مقدار ونوع العلاج الكيميائي الذي تم أخذه، وأسباب أخذه.
في كل الأحوال يكون هناك تأثير على خلايا تخليق الحيوانات المنوية، وكذلك على طبيعة تكوينها، لطف ورحمة من الله عز وجل أن الخلايا الأم التي من خلالها تخلق الحيوانات المنوية لا زالت موجودة لديك بنسبة أو بأخرى.
قد اتضح من خلال الدراسة العلمية أن من لديهم هذه الخلايا ولم تتأثر يكون نسبة إعادة عملها في تخليق الحيوانات المنوية 50% بعد مرور سنتين على انتهاء العلاج بالكيميائي، وبنسبة تبلغ 80% بعد مرور5 سنوات.
هناك تقنية متبعة للأشخاص الذين تتطلب أمراضهم استعمال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وخاصة لأولئك الذين يرغبون في الإنجاب، وهو حفظ كمية معقولة من السائل المنوي تحت تقنية معينة، بما يسمى (بنوك المني) قبل التعرض للعلاج، ومن ثم يمكن الاستفادة منها عند الطلب للحقن في الجهاز التناسلي للزوجة، لكي يحدث الحمل بعون الله تعالى، وهذ الطريق متبع في معظم المراكز التي تتعامل بالكيميائي، والإشعاع، وعند طلب صاحب الشأن.
ما دام لديك -والحمد لله- خلايا الأم فالتقنية الحديثة المساعدة للإنجاب تستطيع أن تعامل هذه الخلايا في المختبر بطريقة علمية محددة، لكي تؤدي دورها، ومن ثم تنتج الحيوانات المنوية، ويتم معاملتها مثل معاملة تقنية أطفال الأنابيب.
المهم أن الانتظار إلى أن تستعيد الخلايا الأم مقدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية طبيعيا أو بواسطة أي منشطات تستلزم كثيرا من الجهد والمال والوقت، وقد لا قدر الله لا نحصل على النتيجة المرجوة.
أتمنى لك من الله الشفاء والعافية.