السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل في الأسبوع 38، أرجو إعطائي ما يكفي من النصائح والتعليمات اللازمة للفترة المتبقية للحمل، وما يلزم عمله للتحضير لعملية الولادة لكي أطمئن بأن الأمور تسير على خير وجه.
وهل الجماع مسموح به في نهاية فترة الحمل؟ أي في الأسبوع 38 و39 و40 من الحمل؟ أم أنه ممنوع وفيه ضرر على الحامل أو الجنين أثناء الولادة -لا سمح الله-؟ أم له دور إيجابي أثناء الولادة؟ وماذا تقدمون من نصائح في هذه الفترة لتيسير الولادة؟
وبارك الله فيكم، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المؤمنة بالله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمل ليس حالة مرضية لكنه نعمة وهبها الله للأمهات، وحرم منها الرجال لطبيعة المرأة التي خلقت من أجلها، ووضع في قلبها الحب والحنان على المولود، ورغم الصعاب التي قد تواجهها في فترة الحمل، ترتسم الابتسامة على وجهها عند سماع صوت الجنين يبحث عن الهواء ليتنفس من رئتيه، وقد كان مصدر الأوكسجين من الحبل السري، فما أعظمك يا الله، وما أجمل وأبدع ما صنعت.
لذلك يجب أن تحيا الأم الحامل حياة طبيعية، مع التركيز على متابعة الحمل وعمل السونار حتى نطمئن على وضعية الجنين، والتأكد من عمل تحليل صورة دم، حتى لا يكون هناك أنيميا أثناء الحمل، وبفقد كمية دم أثناء الولادة تزيد الأنيميا سوءا، لذلك وفي حال وجود أنيميا يجب أخذ الفيتامينات اللازمة، مع فيتامين (د) لزيادة رصيد الجنين من هذا الفيتامين، والإكثار من الخضار والفواكه الطازجة، والأغذية الغنية بالألياف، والإقلال من الحلويات والأملاح والدهنيات لتجنب الإمساك، ولتجنب زيادة الوزن غير المرغوب فيها، حيث تصل الزيادة عند نهاية الشهر التاسع في حدود 10– 12 كجم فوق الوزن المعتاد.
مما يساعد كذلك النوم لمدة عشر ساعات، 8 ساعات مساء وساعتين ظهرا، مع الراحة الذهنية والجسدية، وتعتبر الأعمال المنزلية الخفيفة والتمرينات الرياضية مهمة، وكذلك المشي خارج المنزل، وذلك يساعدك على استرخاء عضلات البطن والحوض، وعلى سهولة عملية الوضع، مع عدم ارتداء الملابس الضيقة، وعدم لبس الكعب العالي.
وفيما يخص السفر، يجب أن تكون وسيلة السفر مريحة، وينصح بعدم السفر في الشهر التاسع لتجنب حدوث ولادة مبكرة، وننصح بالذهاب للمستشفى عند حدوث آلام ومغص ولادة متكرر، أو عند انفجار جيب المياه.
ويجب منع أو تقليل الجماع في الشهر الأخير، وإن حدث فيجب أن تكون الزوجة في وضع راكب الحصان، ودون عنف أو ضغط على البطن حتى لا تحدث ولادة مبكرة، مع التزام الصلاة والدعاء والورد القرآني، لأن ذلك يجلب الطمأنينة والهدوء والراحة النفسية.
وفقك الله لما فيه الخير، وأتم ولادتك بحوله وقوته.