لم يحدث حمل مع أن نسبة التبويض جيدة، فما السبب؟

0 480

السؤال

السلام عليكم.

بارك الله فيكم وفي هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا متزوجة منذ 10 سنوات، وحملت بعد زواجي بـ 6 أشهر بدون علاج، ولكن الله قدر لي أن يموت الجنين في بطني في الشهر الثامن، وبعدها بسنة ونصف رزقني الله بطفلة جميلة -ولله الحمد-، ولها من العمر الآن 6 سنوات، ولم أرزق بعدها، علما بأني عملت فحوصات وأشعة وتحاليل أخرى، فكانت نتيجة التحليل: fsh.6.34 lh.4.39 ، prolactin 15.67.

وقد أخبرني الدكتور بأني لا أعاني من شيء، سوى أن هرمون الحليب مرتفع بنسبة بسيطة، ووصف لي حبة أتناولها بعد الإفطار لمدة شهر، كما أني أعاني من التهابات أعالجها، والملاحظ أنها تزول لكن سرعان ما تعود ثانية، كما أن الطبيب وصف لي ولزوجي علاجا أخذناه، لكن الالتهابات رجعت ثانية.

ملاحظة: قبل عمل الفحوصات والتحاليل، كنت آخذ منشطات للمبايض، وقد تحسنت عليها نسبة التبويض، ومع ذلك لم يحصل حمل.

وسؤالي الآخر: أشعر بوخز في منطقة السرة، فهل لها علاقة بالرحم؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

السيدة التي أنجبت من قبل ثم تأخر الحمل، يكون لديها أسباب أدت إلى ما يسمى بالعقم الثانوي، ومن أهم هذه الأسباب التهابات الحوض المزمنة (PID) (Pelvic Inflammatory Disease)، هذه الالتهابات تؤدي إلى التصاق قناتي فالوب الموصلة بين المبايض والرحم، وبالتالي غلق القناتين ومنع مرور البويضات إلى الرحم، ومنع مرور الحيوانات المنوية إلى القناتين ومنع الإخصاب، كذلك قد تسبب الالتهابات المزمنة الالتصاقات، حيث تؤثر على حركة القناتين وتبطئها وهذا يعمل على عدم وصول البويضة في الوقت المناسب لعملية الإخصاب.

وقد تحدث التصاقات داخل الرحم نفسه نتيجة تكرار عملية الكحت والتنظيف، أو بسبب حدوث التهابات في بطانة الرحم Endometritis، ويمكن معرفة الحالتين من خلال تصوير الرحم وقناتي فالوب بالصبغة، وعن طريق السونار من الفرج.

هناك أسباب أخرى للعقم مثل: وجود ما يعرف بالبطانة المهاجرة، وهو وجود أنسجة بطانة الرحم في المبايض، وأهداب قناتي فالوب، والأمعاء أحيانا، بالإضافة في البحث عن الأسباب المشتركة مع أسباب العقم الابتدائي، مثل: الخلل الهرموني، وضعف بطانة الرحم، وزيادة إفراز هرمون الحليب، وضعف المبايض، وضعف بطانة الرحم، وحالة التكيس على المبايض، وكل ذلك يحتاج إلى متابعة في مركز متخصص في متابعة مثل هذه الحالات، لأن التشخيص من خلال التاريخ المرضي، وطلب التحاليل والأشعة المحددة يوفر كثيرا من الوقت والجهد والمال.

لا يجب أن ننسى عمل تحليل مني للزوج رابع يوم من الجماع، لأن الزوج منفصل مسؤول عن أكثر من 30% من حالات العقم حتى لو أنجب قبل ذلك، يبقى التأكد من سلامته أسهل كثيرا من عمل التحاليل والأشعة للزوجة، ويظهر في النهاية أن المشكلة لدى الزوج أيضا.

ليس للوخز في منطقة السرة علاقة بالرحم، فالرحم بعيد تشريحيا عن منطقة السرة، ومشاكله لها علاقة بالنزيف، واضطراب الدورة، والألم في منطقة الحوض، أما منطقة السرة فلها علاقة بمشاكل عسر الهضم، والقولون وما يتعلق بالمعدة، وعموما الوخز الذي يأتي ويختفي لا قلق منه -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات