السؤال
السلام عليكم.
منذ شهرين ونصف أجريت عملية التنظيف؛ لأني كنت حاملا بحمل عنقودي جزئي، وإلى الآن لم يتوقف الدم، فهو يتوقف ليومين ثم يعود، كما أنه دم غزير.
قبل شهر عملت سونارا، وكان كل شيء سليما، فأنا أتابع هرمون الحمل كل أسبوع -والحمد لله- صحيح أنه لا زال ينخفض، ولكن ببطء، فقد وصل 9.
كما أنني أعاني من مغص قوي مثل مغص الدورة، يأتي ويذهب خلال اليوم كثيرا، وألم بالثديين، علما بأني بدأت بالعلبة الثالثة من حبوب منع الحمل، فما هو سبب الدم الذي لم ينقطع إلى الآن؟ وما هو سبب المغص؟ وما هو سبب ألم الثديين؟ وإلى متى يجب أن أمنع الحمل؟ وهل عندما يصبح الهرمون صفرا أستطيع بعد ذلك أن أحمل؟
شكرا لكم كثيرا، وخصوصا الدكتورة/ رغدة عكاشة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بيسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
وأتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- ولكنني أحب أن أطمئنك، فالتحليل عندك قد أصبح منخفضا جدا -والحمد لله- وهذه علامة مطمئنة، ولكن عليك الاستمرار بالمتابعة إلى أن يصل التحليل إلى الصفر ثلاث مرات متتالية، ثم يمكن عمله مرة بعد ثلاثة أشهر، ثم مرة كل شهر بعد ذلك، ويجب الاستمرار بالمتابعة إلى ما بعد إكمال سنة كاملة على الإجهاض.
وأنصحك بالاستمرار في تناول حبوب منع الحمل، بالرغم من نزول الدم، طالما أنه تم قد التأكد من أن جوف الرحم فارغ، وأن التحليل ينخفض، فقد يحدث في بعض الأحيان أن يحدث نزول غير منتظم للدم في الشهور الثلاثة الأولى من استخدام الحبوب، ثم لا يلبث أن يزول بعد الاستمرار بتناولها، لذلك أنصحك بالصبر والانتظار، فغالبا سيتوقف هذا الدم بعد شهر - بإذن الله تعالى -.
وكذلك قد يرافق هذا النزف مغص خفيف، واحتقان بالثديين، وسيخف أو يزول بزواله.
إن تأجيل الحمل لمدة سنة كاملة بعد الإجهاض العنقودي هو الأمر الأسلم لك وللحمل القادم، وهذا ما تبين بعد الدراسات والإحصاءات المكثفة، فبعد مرور سنة يكون احتمال حدوث أي اختلاط آو نشاط غير متوقع لخلايا الحمل العنقودي الجزئي التي من المحتمل أن تكون قد تسربت إلى الدم، وهو تقريبا شبه معدوم - إن شاء الله - لذلك عليك بالصبر، واستفيدي من هذا الوقت في زيادة تغذية جسمك وتقويته ليكون جاهزا للحمل الجديد - إن شاء الله تعالى -.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.