السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ سنة، ذهبت للطبيب بعد ستة أشهر من الزواج، ولما كشف علي قال: بأن كل شيء سليم، فدورتي تأخذ 28 يوما بالضبط، ولا أشتكي من شيء، بينما أن زوجي عندما أجرى تحليلا للحيوانات المنوية، ظهر لديه ضعف بسيط في الحركة بسبب التدخين، فأخذ مضادا للأكسدة، فتحسنت النتيجة بعد ذلك، وأصبحت الأمور طبيعية.
ومنذ شهرين من اليوم ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى، فأعطاني برونتو جيست 200، وحدد لي أيام الجماع، وإلى الآن لم يحصل الحمل، فهل أذهب إليه مرة أخرى وآخذ منشطا أم أتابع التبويض أم ماذا أعمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hoda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا مرت سنة كاملة على الزواج، وكان الزوجان خلالها يعيشان معا حياة زوجية طبيعية، ولم يحدث الحمل، فهنا يقال بحدوث تأخر في الحمل.
فإن تم التأكد من أن كل التحاليل والاستقصاءات طبيعية، فهنا يقال بأن حالة تأخر الحمل هي: (حالة غير مفسرة)، وهذا يحدث بنسبة تقارب 20% من حالات تأخر الحمل، بمعنى أنه من بين كل 100 حالة زواج تراجع بسبب تأخر الحمل، كما أن هنالك 20 حالة تكون فيها كل الاستقصاءات طبيعية، ولا نجد تفسيرا لهذا التأخير، وبالطبع هذا ضمن حدود ما أمكن للطب والعلم اكتشافه إلى الآن، وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
فعندما يتبين بأنه لا يوجد سبب واضح يمنع من حدوث الحمل، فإن العلاج يجب أن يكون تجريبيا، والخيارات هي:
1- أن يصبر الزوجان لمدة سنة ثانية، فهنالك فرصة لحدوث الحمل؛ حيث أن نسبة حدوث الحمل بعد مرور سنة واحدة هي بحدود 80%، ولكنها تصبح بعد سنتين 90 % تقريبا، أي أن هنالك ما يقارب احتمال 10% إضافية ليحدث الحمل بدون تدخل طبي إن تم الانتظار، وبما أن أكثر الأزواج يرفضون الانتظار؛ لذلك فإن الاتجاه الحديث هو أن يتم التدخل الطبي بعد مرور سنة، وأحيانا قبل ذلك.
2- أن يتم البدء بتناول الكلوميد لزيادة تنشيط المبيض، وإخراج أكثر من بويضة بنفس الوقت، فبهذا سيزداد احتمال حدوث الحمل، ولكن أؤكد دوما وقبل تناول الكلوميد على ضرورة أن يكون قد تم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، ويسمى HSG للتأكد من أن جوف الرحم منتظم، ومن أن الأنابيب نافذة وطبيعية قبل تناول الكلوميد.
3- كما ويمكنك تناول الكلوميد لمدة ستة أشهر متتالية، مع العمل على زيادة الجرعة بالتدريج، فإن مرت ستة أشهر ولم يحدث الحمل على الكلوميد، فيمكن بعدها الانتقال إلى الإبر المنشطة لمدة ستة أشهر أخرى.
فإن لم يحدث حمل على الكلوميد والإبر، أي بعد مرور سنة على التنشيط، فهنا يمكن اللجوء إلى الوسائل المساعدة الأخرى، مثل: الحقن داخل الرحم، وأطفال الأنابيب.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.