السؤال
أنا فتاة في الـ 38 من عمري, أجهضت بطفلي الأول وكنت قبل الحمل أعاني من دوار ودوخة شديدة, تزداد عند الخروج من المنزل, خاصة في السوق, وأحس أنه سيغمى علي, وقد زرت كثيرا من الأطباء, وشخصوا المرض على أنه الأذن الداخلية.
تناولت بيتاسيرك وتحسنت قليلا, وفي النهاية زرت طبيب العصبية, فقال لي: إنها حالة خوف, ووصف لي التربتيزول, ولم أتناوله لأني اكتشفت أني حامل, وفي الحمل أجهضت نهاية الشهر الثالث بسبب صدمة من بنات خالي, سببت لي حزنا.
في وقت الحمل زاد الخوف, وصارعندي كآبة, فدائما أحس بغصة, وأبكي وأظن أنه بسبب الخوف؛ لأني كنت سألد طفلي بأمريكا, وكنت خائفة من الذهاب بسبب الدوخة, وأخاف أن أمرض ولا أستطيع الذهاب للطبيب أو للمستشفى؛ لأن بداية الدوخة كانت بأمريكا.
في فترة الحمل ذهبت لطبيب نفسي هنا في سوريا, قال لي: حالتك بسيطة, هو نوع من القلق والخوف والهلع, وأنا أصبت بـ 8 نوبات هلع في حياتي, وقال لي: لست بحاجة لدواء, لكن في حال الضرورة أتناول دواء اسمه (زولوسير) تركيبه العلمي (سيرترالين) عيار 50 أظن هو (الزولفوت) عندكم, أتناوله لمدة 3 أشهر.
سؤالي دكتور: هل الدواء مناسب لحالتي أم السبرالكس أفضل؟ وهل المدة كافية لكي أتعافى من آثار الدواء الانسحابية؟
أنا أريد أن أحمل بعد 4 أشهر, أو 6, وأنا قد بدأت بمواجهة مخاوفي كما تعلمنا, بدأت بالخروج من المنزل, والذهاب للأسوق, رغم وجود الخوف, وقد تحسنت وبدأت بممارسة الرياضة.
أم تنصحني يا دكتور بعدم تناول الدواء؟ وأنا الآن خائفة من الحمل بسبب الخوف والكآبة التي كانت معي, وقد كنت وحيدة في فترة الحمل, فأمي مسافرة, وزوجي كان يأتي يومين بالأسبوع, وكنت لا أنام في الليل من الكآبة والخوف.
ما الأفضل لي؟ فأنا خائفة أتناول الدواء وأقطعه, تكون الفترة غير كافية, أعاني من آثاره الانسحابية.
كل الشكر لك, فأنا من أشد المعجبين بنصائحك, والله يوفقك.