أعاني من صداع يأتيني بعد الاستيقاظ من النوم.. ما علاجه؟

0 647

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من صداع يأتيني بعد الاستيقاظ من النوم، أحس بشيء ضاغط خلف الرأس، وكان معي في البداية صداع حول العينين، ثم انتقل إلى صداع في الجانب الأيسر، وتارة في الجانب الأيمن.

بعد ذلك لم يأت لفترة، ولكن هذه الأيام أشعر بشيء ضاغط حول الرأس، خصوصا من الخلف، ولكنه خفيف، وليس شديدا، أنا قلقة جدا، هل أنا مصابة بمرض خطير في المخ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أنت إن شاء الله تعالى لا تعانين من أي مرض خطير في المخ أو الدماغ، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى أعراضك هذه غالبا ما تكون أعراض انقباضات عضلية في عضلة فروة الرأس، والتي تكون ممتدة من الرقبة، ومثل هذه الآلام قد تحدث بسبب الوضعية الخاطئة في النوم، خاصة إذا كان الإنسان يستخدم وسائد أو مخدات مرتفعة، وعلاج هذا الأمر بسيط، أن ينام الإنسان في وضعية مريحة، وأن لا تكون الوسائد مرتفعة، وأن ينام الإنسان على شقه الأيمن، وأن يحرص على الأذكار قبل النوم.

من أسباب هذا النوع من الصداع ما دام يأتيك حول العينين، من أسبابه قصر أو طول النظر أو كسل عضلات العين، وما دام هذا الصداع يتنقل من الجانب الأيمن إلى الأيسر، فعامة قد يكون هذا النوع بسبب التوترات العضلية.

الصداع هذا بسيط، وأنا لا أرى أنك تعانين من أي علة مرضية خطيرة، لكن الإنسان الذي يأتيه مثل هذا الاعتقاد أي أنه مرض خطير في المخ، مهما حاولنا أن نؤكد له من خلال البينات الإكلينيكية والأعراض التي تذكر فلن يقتنع بذلك وسيظل متخوفا، وموسوسا؛ لذا، ففي مثل هذه الحالات أنصح بالذهاب لطبيب الأعصاب والمخ، ليقوم بفحص كامل وإجراء صورة مقطعية للدماغ، هذه قطعا ستكون حاسمة تماما لهذا الموضوع؛ لأن الصورة توضح كل شيء وهي طبيعية -إن شاء الله تعالى- في 99% من الناس.

حين يقوم الإنسان بنتائج هذه الفحوصات وبشيء من مشاورة الطبيب تزول عنه المخاوف والتوهمات، والتوترات المرضية، ويعود على الإنسان بخير كثير فيما يخص هذه الأعراض وتقلصها تدريجيا إلى أن تزول.

أنا مطمئن أيتها الفاضلة، ولكني أعرف أني مهما أكدت لك أنه لا يوجد شيء في المخ، فلن تكون قناعاتك كاملة، ولذا أفضل الذهاب للطبيب، والصورة التي سيقوم بإجرائها ستشمل جميع أجزاء المخ والجيوب الأنفية؛ لأن كثيرا من أنواع الصداع قد يكون لها علاقة بأمراض والتهابات الجيوب الأنفية.

يجب أن تنتبهي لوضعية النوم، فينبغي أن تكون مريحة ويكون النوم مبكرا، ومارسي الرياضة المناسبة والخفيفة، وبعد اكتمال الفحص قد يعطيك الطبيب بعض الأدوية البسيطة والتي تؤدي للاسترخاء العضلي وإزالة الألم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات