السؤال
السلام عليكم.
عندي استفسار، أنا كنت منذ أربع سنوات أشعر بتوتر شديد، حتى في الآونة الأخيرة بدأت أشعر بتوتر يؤثر علي عضويا دائما رعشة في الأطراف، وخفقان في القلب، ومزاج سيء، ورهبة من بعض الأمور.
لكن بحمد الله ذهبت لطبيب نفساني وأعطاني علاج الافكسور لمدة ثلاثة شهور، بدأتها من جرعة 150 إلى 75 إلى نصف حبة 75 وتوقفت وبصراحة تحسنت كثيرا وحتى سمنت أكثر من 15 كيلو.
أحيانا بعد ما خلصت أشعر ببعض الانتكاسات وتوتر بسيط، وأحيانا رعشة ومزاج سيئ لأنه ثم كثير سلبيات، الحمد لله تخلصت منها، وأخاف أن ترجع، وهل ممكن يكون الحل من دون علاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أحسنت حين ذهبت للطبيب حين شعرت بهذه الأعراض، فأعراض القلق والتوتر مصحوبة بسرعة خفقان القلب، أو الشعور بالرعشة، وغالبا ما تكون نوعا من قلق المخاوف، ويكون مصحوبا بدرجة بسيطة من الاكتئاب، وعقار أفكسر الذي أعطاك الطبيب جيد وفاعل وممتاز، وتدرجت في الجرعة حسب ما هو مطلوب، والآن توقفت عنه، وهذا كله صحيح وجيد.
عليك الآن فقط أن تكون فعالا في حياتك، وتمارس الرياضة، وتطبق تمارين الاسترخاء وتستفيد من وقتك بصورة صحيحة.
بالنسبة للعمل لا بد أن تعمل أيها الفاضل الكريم؛ لأن العمل فيه تأهيل كبير للنفس والجسد وللكيان الإنساني، وهو يطور المهارات، ويزيل السلبيات، ولا شك أن فيه منفعة اقتصادية، وهو وسيلة علاجية كبيرة لك.
زيادة الوزن لا شك أن الأفكسر قد ساهم فيها، لكنك وبشيء من الجهد، وخاصة ممارسة الرياضة، وكذلك بتنظيم الطعام تستطيع التخلص من هذا الأمر.
تمارين الاسترخاء ركز عليها كثيرا، وإسلام ويب لديها استشارة برقم: (2136015) أرجو اتباع طريقة تطبيقها.
عليك بالتواصل الاجتماعي والحرص على صلاة الجماعة، وبر الوالدين والإحسان للآخرين، وهذه كلها سمات جميلة، وعظيمة ونبيلة، وفي نفس الوقت تجعلك في حالة استرخاء وراحة وانبساط.
لا أعتقد أنك تحتاج للأفكسر مرة أخرى، لكن هنالك دواء بسيط ولطيف، ويمكن استعماله عند اللزوم، وهذا الدواء يعرف تجاريا باسم فلونكسول، واسمه العلمي فلونتكسول، وجرعته صغيرة، وهي نصف مليجرام وسعره بسيط جدا.
يمكن تناوله بجرعة حبة إلى حبتين في اليوم لمدة أسبوع إلى أسبوعين ثم تتركه، وهو دواء مفيد جدا للتوتر والقلق، يعني أنه إسعافي ولا يتطلب برتوكولات خاصة فيما يتعلق بترتيب الجرعة أو مدتها؛ لأن الدواء ليس له أعراض انسحابية أبدا، حتى التوقف عنه لا يؤدي إلى أضرار إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيه، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.