السؤال
السلام عليكم.
أجهضت في الشهر الأول من الحمل، واستمر الدم سبعة أيام ثم انقطع، ذهبت للدكتورة فقالت لي لا أحتاج تنظيفا، ثم نزل علي دم بعد نحو 15 يوما من بداية الإجهاض، واستمر نحو أسبوع ثم ذهبت للدكتورة، قالت لي: إن بطانة الرحم (6) وأعطتني قابض رحم، فاستمر عندي الدم أسبوعا آخر!
ذهبت بعد الأسبوع للدكتورة، قالت لي حجم البويضة تسعة والرحم عمل ثلاثة خطوط، يعني اقتربت الدورة، فبعد أسبوع من ذهابي للدكتورة نزل علي دم أسود وأحمر، بدون ألم، وقليل جدا، ما هذا؟ لقد احترت!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن الإجهاض المبكر جدا, هو أمر كثير الحدوث, وإن لم يتكرر, فإنه لا يستدعي القلق, إن شاء الله، وقد يحدث في بعض الحالات اضطراب هرموني يتلو الإجهاض, حيث يحتاج المبيض إلى فترة ليستعيد توازنه وتنتظم الدورة من جديد, وهذا عادة ما يحدث في خلال ثلاثة أشهر بعد الإجهاض, إن شاء الله.
على كل, أنصح دوما في حال حدوث نزيف غير منتظم بعد الإجهاض أو الولادة, بأن يتم عمل تحليل للحمل في الدم يسمى B-HCG وذلك للتأكد من أن الجسم قد تخلص من كل آثار الحمل السابق, ولا يجوز الاعتماد فقط على التصوير التلفزيوني، للقول بأن الرحم فارغ.
لذلك- يا عزيزتي- أنصحك وكنوع من الاحتياط فقط, بعمل هذا التحليل, فإن تبين بأنه سلبي, وهذا هو الاحتمال الغالب, فهنا يمكن القول وبكل ثقة, بأن سبب نزول الدم بهذا الشكل الغير منتظم عندك, هو اضطراب هرموني بسيط إن شاء الله, وعليك حينها بالانتظار لمدة ثلاثة أشهر مع تسجيل تأريخ نزول الدم، وتأريخ توقفه, فإن عادت الدورة وانتظمت, فلا داعي لعمل أي شيء آخر بعد ذلك, فهذا يعني بأن المبيض قد استعاد توازنه, وأن الحمل قد يحدث من جديد في أي شهر, بإذن الله تعالى.
أما إن بقيت الدورة غير منتظمة, فهنا يصبح من الضروري جدا عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية, لمحاولة معرفة السبب وعلاجه.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.