السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 22 سنة, أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب, منذ 6 سنوات, وآخر نوبة كانت مختلطة (هوس - اكتئاب - وسواس قهري) بعد قراءتي لمجموعة من الاستشارات تناولت دواء (دباكين كورونو) والحمد لله اليوم وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من تناول الدواء تحسنت حالتي كثيرا, وتخلصت من الهوس والأفكار القهرية, لكن ما زال عندي قليل من الاكتئاب, ماذا يجب أن أفعل لكي أشفى تماما؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ walid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أولا: أحسب أنك متأكد من تشخيص حالتك؛ لأن هذا الأمر ضروري وجوهري جدا، الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية حالة نفسية مهمة، وهناك معايير تشخيصية ضرورية إن توفرت، كما أن المتابعة مع الأطباء أمر محمود وجيد.
استجابتك لعقار دبكاين كرونو هذا أمر مبشر؛ لأن الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية حين يستجيب لـ دبكاين كرونو، وخاصة إذا كان هذا الاضطراب من نوع مختلط، فهذا يبشر إن شاء الله تعالى بمآل ممتاز فيما يخص التعافي من هذا المرض إذا استمر الإنسان على العلاج بصورة منتظمة.
وجود نوبات اكتئابية بسيطة هذا متوقع، وهذه يتم التخلص منها من خلال حسن إدارة الوقت، والتفاؤل والإيجابية وممارسة الرياضة والحرص على الدعاء، والصلاة في وقتها، هذه كلها محفزات إيجابية ممتازة، يضاف إلى ذلك ولا مانع من تناول عقار سيروكويل، ويعرف باسم كواتبين بجرعة 50 مليجراما مثلا، ليلا لمدة 3-4 أشهر، ويفضل أن تكون البداية بـ25 مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 50 مليجراما.
بالنسبة لتناول الأدوية المضادة للاكتئاب، أنا حقيقة لا أنصح به من خلال هذه الاستشارات؛ لأن بعض الأدوية المضادة للاكتئاب قد تخرج الإنسان من القطب الاكتئابي بصورة جيدة، ولكنها تتبعه في القطب الانشراحي، وهذا مآل لا يخلو من مخاطر؛ ولأن النوبة هذه قد تصبح متكررة، والإنسان يكون فيها في وضع يسمى بالباب الدوار، فلذا لا تتناول الأدوية المضادة للاكتئاب ما دام تشخيصك هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
مثبتات المزاج هي الأفضل كالدبكاين كرونو، يضاف إليه عقار سيروكيل، لا أقول أن مضادات الاكتئاب ممنوعة منعا قاطعا، لكن في حالة وصفها فتكون بمقاييس معينة، ويجب أن تكون تحت إشراف طبي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.