السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 28 عاما, وطولي 172 سم, ووزني 72 كيلو.
عندي التهاب أسفل الحنجرة عندما أشرب الماء البارد, أو(ينسون بيبسي جنزبيل) أي علاج لالتهابات الحلق, أو عند التدخين.
أحس بأن أسفل الحنجرة جرح, مع لسعة في الأذن, مع العلم بأني عملت أشعة, وتحاليل للغدة الدرقية, وصورة دم, وكل شيء, ولم يظهر شيء.
الدكتور قال لي أن الأشعة جيدة, وأن التحاليل جيدة, وطلب مني عمل منظار, لكنه سيكلف كثيرا.
مع العلم أني أعمل في خدمة العملاء (يعني السماعة على أذني 9 ساعات يوميا, وأستخدم الأذن اليسرى ولا يوجد بها مشاكل).
نرجو الرد, وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam dawood حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
يشترك الحلق والحنجرة مع الأذن في نفس العصب المغذي لكل منهم, ولذا عند وجود التهاب بالحلق أو الحنجرة يسمع هذا الالتهاب في الأذن, وقد يكون هذا الألم على شكل نخزة أو لسعة بالأذن, وعند علاج التهاب الحلق يختفي ألم الأذن تبعا له.
من أسباب التهاب الحلق المزمن, والتي يجب تجنبها؛ التدخين بشقيه السلبي أو الإيجابي, وكذا شرب العصائر والمياة الغازية المثلجة, والنوم تحت مكيف عالي البرودة, وخاصة مع وجود انسداد بالأنف, فتضطر للتنفس من الفم طوال النوم لتجد حلقك جافا مجرحا في الصباح, حيث إن الفم ليس له الصلاحيات المخولة للأنف في ترطيب الهواء الداخل, وتنقيته وتدفئته.
وعلى النقيض وكما أن البارد يؤثر سلبا على الحلق فإن الدافىء يريح احتقان الحلق, ويقلل من التصاق أي بلغم أو مخاط على جدار البلعوم الأنفي أو الحنجري, فيقلل من حدوث التهابات بالحلق, كما أن الغرغرة بالماء الدافىء المضاف إليه قليل من الملح يلطف من التهابات الحلق.
ولذا فإني أرى أنه ليس هناك داع للقلق, وخاصة أن طبيب الأشعة وليس الفني قد أخبرك بأن الأمور طبيعية, وكذا التحاليل سواء الغدة أو صورة الدم لم تشر إلى وجود أي شيء غير طبيعي, فلذا أرى أن نتريث ولا نستعجل في إجراء أو عمل منظار حتى نلتزم بالتوجيهات السابقة لفترة لا تقل عن شهر, ونرى نتيجة ذلك على الطبيعة, وبعدها إذا استمرت شكواك فلا مفر من عمل المنظار كي يطمئن قلبك.
والله الموفق.