السؤال
قبل شهر تقريبا أحسست بضيق في النفس، وعدم استطاعة النوم، إحساس بعدم أخذ الهواء بشكل كاف، يعني دائما آخذ هواء مثل التنهد، ذهبت للطوارئ، أخذوا أشعة وتخطيطا، وكل شيء سليم، وبعدها بيومين ذهبت مرة أخرى ونفس الحالة، قالت الدكتورة: أنت تدخن؟ قلت: نعم، قالت: ستكون عندك متلازمة، وأخذت تخطيطا وأشعة، وقالت: كل شيء سليم، ذهبت إلى مستشفى خاص، وعملت إيكو للقلب، وقال: كل شيء سليم، الحالة الآن تختفي وتعود لساعات، وأنا دائما قلق وأخاف من الحالة أن يكون بي شيء، فما هو الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
حالتك ربما تكون فقط نوعا من القلق الحاد الذي أصابك، وأدى إلى إحساسك بعدم القدرة على أخذ هواء كاف، والقلق النفسي خاصة إذا كان مصحوبا بنوبة خوف يؤدي إلى هذا الشعور الذي حدث لك.
الاحتمالية الثانية هي: أنه قد حدث لك ضيق مفاجئ في الشعب الهوائية، وهذا ربما يكون ناتجا عن التهاب بسيط، وبما أنك مدخن فأنت أكثر عرضة لأن تدخل الشعب الهوائية الدقيقة في نوع من الانقباض الشديد، وهذا قطعا يؤدي إلى شعور بالكتمة وضيق في التنفس.
الحمد لله تعالى أنت قمت بما هو واجب نحو نفسك، وذلك بمقابلة المختصين، وأكدوا لك بأن قلبك سليم، وهذا شيء مفرح، وبقي لديك هذه الأعراض وهي تذبذب الحالة بأنها تختفي لكن تظهر بعد ساعات، وأعتقد أن هذا ربما يكون دليلا بالفعل على وجود القلق، لذا أنصحك أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، وهذا لا يعني أنك مريض نفسي، لكن المقابلة المباشرة ستكون جيدة في حالتك، احمل معك كل الفحوصات التي قمت بإجرائها، وقابل أحد المختصين في الطب النفسي، وسوف يعطيك -إن شاء الله تعالى- العلاج الدوائي المناسب.
هذه الحالات محصورة ومحدودة -وإن شاء الله تعالى- عابرة، وربما يكون من الأفيد لك كثيرا أن تحاول أن تمارس رياضة المشي، فرياضة المشي من الرياضات الممتازة جدا، تعطي الإنسان شعورا بأنه في وضع صحي سليم، والرياضة تقوي النفوس وتقوي الأجسام، وتمتص الطاقات النفسية السلبية، هذا أمر جيد، وموضوعك -كما ذكرت لك- بسيط وبسيط جدا، وإن شاء الله تعالى سوف يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لعلاج هذه الحالة القلقية المصحوبة بالمخاوف، وهي حالة بسيطة من وجهة نظري - كما ذكرت لك -.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.