هل الرهاب والتوتر يؤثران على القولون؟

0 570

السؤال

الدكتور: محمد عبد العليم...حفظه الله ورعاه

أنا صاحب الاستشارة رقم: (2165854) وأنا الآن بعد مرور 4 أشهر تقريبا تحسنت بدرجة كبيرة جدا, ربما بنسبة 90 بالمئة -ولله الحمد- من أعراض الرهاب, وكذلك القلق والتوتر, وحتى في بعض الوساوس الخفيفة التي كانت تأتيني.

أنا كنت قد تدرجت في (الفيكسال) في الشهر الأول حتى الجرعة القصوى, واستمريت عليه أسبوعين, لكنها سببت لي إمساكا قبل أن يقرر الدكتور العودة إلى الجرعة (225) ملجم.

مشكلتي الآن القولون والغازات الكثيرة والمزعجة, والمغص والتبرز اليومي -أعزكم الله وأجلكم- علما أنه في بداية الدواء النفسي شعرت بتحسن وقتي في هذا الجانب, وراجعت طبيب الباطنية لمدة شهر, وأعطاني أدوية لكنها لم تفد معي شيئا, وفي الأخير قرر الإبقاء على (الفيرين) 200 مرتين قبل الإفطار والعشاء.

لكن الغريب أنه كتب لي أيضا (فافرين) 50 ملجم مرة بعد العشاء, حتى انتهاء العلبة, وقال لي إنه مفيد ومدعم (للفيكسال) وللحالة النفسية وللقولون العصبي, فهل آخذه كما قال؟ لأن مراجعتي مع طبيبي بعد شهرين والزيارة تكلف مبلغا كبيرا لا أستطيع توفيره الآن.

أيضا ثقتي في شخصك الكريم, خاصة بعد تشخيصك الواقعي لحالتي في الاستشارة الأولى.

أيضا أتناول (الانديرال) بشكل عشوائي، علما أن طبيبي النفسي رفض في آخر زيارة إضافة (سيروكسات والدوجماتيل) بناء على رأي طرحته عليه.

أيضا أعاني من ضعف وخمول لا أنكر أنه تحسن بعد الدواء بفترة, لكن عملت تحليل فيتامين (د) قبل فترة قريبة, وكان منخفضا جدا (39 نانو مول) أتمنى أن أعرف كم تساوي هذه الوحدة في النانو جرام, البوتاسيم كان جيدا جدا، أيضا كان هنالك سرعة أو زيادة ترسيب الدم (للعظام) على ما أذكر, وكانت كريات الدم البيضاء مرتفعة إلى 19, ونزلت إلى 12, فهل الترسيب هو السبب؟

أيضا صرف لي طبيب الباطنية كبسولات (فيتامين) أوستركال, وبيرو جولدن جيلي, 1000 جراما, فهل هي مضرة إذا استخدمتها وقتا طويلا فترة الدواء النفسي الطويلة؟ وهل فيها فائدة؟

الأمر الآخر هو أن (الفيكسال) منذ تناولته سبب لي ضعفا جنسيا قويا جدا، وتأخرا في القذف, ولم أستطع أن أذكر هذا لطبيبي النفسي خجلا منه، فهل أستطيع تناول (الفياغرا) أو (السيالاس) مع الدواء النفسي دون مشاكل؟ وكم الجرعة والمدة؟

أيضا أرغب في زيادة وزني حتى يتناسق مع طولي, علما أن (الفيكسال) فتح الشهية عندي بشكل جيد, لكن لم يزد وزني, فطولي 172, ووزني 67, لكن جسمي غير متناسق.

أعتذر منك على الإطالة, وعلى كثرة الاستفسارات والأسئلة؛ لأن ثقتي فيك كبيرة جدا أيها الدكتور الفاضل, جزاك الله خيرا عن ما تقدمه من علم وإرشادات ونصح للمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شيبان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قطعا أنا سعيد أن حالتك تحسنت، ووصلت إلى حالة معقولة جدا، وما ظهر من أعراض جديدة يجب أن لا يزعجك كثيرا؛ لأن الأعراض تكون متدرجة، حين يختفي ما هو شديد، يظهر ما كان مختفيا من أعراض، وهذا -إن شاء الله- سيزول.

بالنسبة لعقار الفافرين ما دام الطبيب قد نصحك به كعلاج تدعيمي فلا بأس به أبدا والجرعة صغيرة ومدته محدودة.

تناول الإندرال عند اللزوم، وبشرط أن لا تتعدى الجرعة 20 مليجراما في اليوم.

عقار فلافكسمين الذي تتناوله بالفعل هو دواء ممتاز، وقطعا لا داعي لتناول الزيروكسات والدوجماتيل ما دمت قد طرحت الرأي للطبيب، ولم يؤيده الطبيب بسبب قناعته أن ما تتناوله من أدوية كاف ومفيد.

نقص فيتامين (د) علة منتشرة في منطقتنا وعلاجها سهل، والمطلوب هو تناول العلاج الأسبوعي أي كبسولة واحدة من فيتامين (د) وهي تحتوي على 50 ألف وحدة، تناولها أسبوعيا لمدة 3-4 أشهر، والنتيجة سوف تكون رائعة جدا، ولا تشغل نفسك بموضوع الوحدات ومستوى الفيتامين إلا من باب أنك تريد أن تعالج الأمر.

يوجد الآن توجه ينصح جميع الناس به، وهو أخذ فيتامين (د)؛ لأن الفحص وجد أنه مكلف، وفي ذات الوقت نسبة الذين عندهم نقص هذا الفيتامين كثيرة جدا، وعلاقة الفيتامين بالصحة النفسية والجسدية يدور حولها الكثير من البحوث، فبعضهم يقول أن نقص فيتامين (د) سبب للاكتئاب النفسي، لكن هذا الموضوع لم يتأكد حتى الآن، والذي يهمنا الآن أن نعوض هذا الفيتامين حتى إن كان سببا من أسباب الاكتئاب أو الآلام الجسدية؛ فبذلك نكون قد أغلقنا هذا الباب تماما.

بالنسبة للفحوصات الأخرى بالفعل يوجد بعض الارتفاع في مستوى كريات الدم البيضاء، لكنه بدأ في النزول، وهذا غالبا يكون ناتجا من التهاب، وارتفاع الترسيب نفسه قد يكون ناتجا أيضا من التهاب، لكن ليس ارتفاع الكريات ناتجا من ارتفاع الترسيب.

بالنسبة لموضوع الفيتامينات والمكونات التدعيمية الأخرى لا بأس بذلك أبدا، زيادة الوزن بالفعل فلا فكسمين من المفترض أن يزيد وزنك، وأعتقد أن ذلك سيحدث بإذن الله تعالى، وأنت محتاج حقيقة لتدعيم نفسك من خلال الرياضة، فالشعور بالكسل والإحباط وعدم زيادة الوزن هذا كله يحتاج لبرامج رياضية ملزمة لك.

الشعور بتأخر القذف أو قلته أو عدم وجود الرغبة الجنسية الكاملة، نعم الدواء قد يكون له أثر في ذلك، لكن الدور الأكبر يأتي من الانشغال نفسيا بهذا الموضوع، فلا تشغل نفسك بذلك، ولا تتناول الفياغرا، وليس هناك ما يدعو لذلك، تجاهل هذا الأمر تماما، وخذ قسطا كافيا من الراحة، واجعل غذائك متوازنا، وفي ذات الوقت عليك بالرياضة فهي تحسن الأداء الجنسي، وقد نصحتك سابقا وحاليا فكن حريصا على ذلك.

نسأل الله لك العافية والصحة، ونشكرك على رسالتك هذه.

مواد ذات صلة

الاستشارات