السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تطمئنوني على أختي، عمرها 13 عاما، عندما استيقظت أمس لم تأكل شيئا، وبدأت معها الدورة الشهرية وآلامها، ذهبت قليلا للعب في البلايستيشن ثم أحست بآلام الدورة وتقيأت، وأصابها تنميل في يديها، ثم تشنجت أصابعها وقدمها، وهي بكامل وعيها، مع برودة بالأطراف وتعرق، أسعفناها بسرعة وفي السيارة خف التشنج، في الطوارئ أجروا لها تحليل الدم والكالسيوم والنتيجة كل شيء طبيعي، وشخصوا ما حدث بهبوط، وأيضا بسبب الدورة، والآن عادت طبيعية، فهل يمكن أن تكون شحنات كهربائية أم ما حدث طبيعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الخائفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نقدر لك اهتمامك بأختك، فهذا يدل على أنك إنسانة ناضجة بكل معنى الكلمة، تفيض حبا وعطاء.
ويبدو لي –يا ابنتي- أن أختك الكريمة قد أصيبت بنوبة نسميها (نوبة العصب المبهم) ومثل هذه النوبة تحدث لأسباب عديدة منها: الخوف الشديد أو الألم المفاجئ، وهي تحدث في الإناث كثيرا، وحتى بدون سبب أحيانا، وفي هذه النوبة يحدث عدم توازن في العمل بين الأعصاب التي تغذي الأوعية الدموية، فتتوسع هذه الأوعية بشكل مفاجئ؛ مما يؤدي إلى هبوط شديد وسريع في الضغط، فيحدث التعرق مع برودة في الأطراف، وقد تحدث بعض التقلصات العضلية التي تشبه التشنجات.
إن التشخيص يتم بناء على وصف الحالة، وغالبا هذا الوصف يكون واضحا وكاف، بالطبع إن حدث وتكررت الحالة مرة ثانية، أو حدثت أعراض أخرى مثل: فقدان الوعي أو تقلص في جهة واحدة من الجسم أو غير ذلك، فهنا يجب أن يتم استبعاد بعض الأمراض التي تعطي مثل هذه الأعراض وأهمها داء الصرع أو الشحنات الكهربائية.
ولذلك نصيحتي هي إن حدث وتكررت الحالة أو ظهر عرض جديد غير الذي حدث في المرة الأولى، فالأفضل عرض أختك على طبيبة مختصة بالأمراض العصبية لعمل تخطيط للدماغ، ونفي حالة الصرع، وذلك كنوع من الاحتياط فهذا أفضل.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى أختك بثوب الصحة والعافية دائما.